تُشيرُ دراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ الأشخاصَ الذين يعيشون مع فيروس الإيدز قد يُواجِهون احتمالاً أكبر للمعاناة من نوبات القلب.
درس باحِثون بياناتٍ أكثر من 82 ألف مُحارب قديم في الولايات المتَّحدة، ووجدوا أنَّه كان هناك 871 حالة نوبة قلبية في هذه المجموعة عبر فترة متابعة وصلت وسطياً إلى خمس سنوات وتسعة أشهر. كما وجد الباحِثون أيضاً أنَّه كان لدى المرضى المصابين بفيروس الإيدز خطر "أعلى بصورة مستمرَّة وهامَّة" لمواجهة نوبات قلبيَّة عبر ثلاثة عُقود من حياتهم.
كانت حوادثُ نوبات القلب بين أفراد تلك المجموعة، ولكلِّ ألف شخص، في العام كالتالي: في عمر بين 40 إلى 49 عاماً: 2.0 بالنسبة للمصابين بفيروس الإيدز، و 1.5 بالنسبة لغير المصابين بفيروس الإيدز. في عمر بين 50 إلى 59 عاماً: 3.9 للمصابين بفيروس الإيدز مُقابل 2.2 بالنسبة لغير المصابين؛ وأخيراً في عمر بين 60 إلى 69 عاماً: 5.0 بالنسبة للمصابين بفيروس الإيدز مُقابل 3.3 بالنسبة لغير المصابين.
بعدَ أن أخذ الباحِثون في الاعتبار عواملَ الخطر الأخرى, قدَّروا أنَّ المصابين بفيروس الإيدز لديهم بشكل عام خطرٌ أكبر لمواجهة النوبات القلبيَّة وبنسبة 48 في المائة.
قال مُعدُّ الدراسة الدكتور ماثيو فريبيرغ، من كلية الطبِّ في جامعة بيتسبورغ: "قد لا تنطبقُ نتائجُ الدراسة على النساء، لأنَّ الأغلبيةَ العظمى من المرضى الذين شملتهم الدراسة كانوا من الذكور".
"إنَّ نجاحَ العلاج المُضاد للفيروسات القهقريَّة (مثل الإيدز) يعني أنَّ الأشخاصَ المُصابين به يعيشون لفترة أطول؛ وهم الآن عرضةٌ لخطر أكثر لمواجهة نوبات القلب".
وجدت الدراسةُ ارتباطاً بين فيروس الإيدز وزيادة خطر النوبات القلبيَّة, لكن لم تُبرهن على علاقة سببٍ ونتيجة.
قال باتريك مالون، من كلية جامعة دُبلن في إيرلندا: "تُظهِرُ نتائحُ الدراسة خطراً زائداً، واضحاً وثابتاً، لمواجهة نوبات القلب عند المصابين بفيروس الإيدز عبر طيفٍ من المجموعات العُمريَّة. ولذلك، يجب القيامُ بالمزيد من الأبحاث من أجل الوصول إلى معرفةٍ أكثر حول أسباب هذا الخطر الزائد، وكيف يُمكن التقليلُ منه".



هيلث داي نيوز, روبرت بريدت, الاثنين 4 آذار/مارس