حين ألقاكِ تقطرُ روحي فرحاً
تتشرّبُ دفء يديك عِطراً
وتسكبُه في العروقِ والأعصاب.
وحين تذهبين
تتشبّثُ بك روحي
إلى آخرِ قطرةٍ في الزجاجة.
وبين لحظاتِ اللقاءِ والوداع
تتدرّجُ انفعالاتي؛
فأنا ألقاكِ كطفل
وأودّعُك كمجنون،
وبين طفولتي وجنوني
مسافةٌ مقتطعة من الوقت،
أكونُ فيها سائحاً
في ملكوتِ الجنون
الذي تقبضين عليه
بكلتا يديك ومجاميعِ روحك .
م