هيهات أن أنسى هواكِ وكلّما
حاولتُ أن أنسى ذكرتكِ مغرما

خلّفتني وحدي ألوك حُشاشتي
أسفاً وأفنى حرقة وتضرّما

يا من أناديها ويخنقني البكا
ويكاد صمت الدمع أن يتكلّما

يا قلبي الدامي وآه وأين مَن
فاضت عليّ عواطفاً وترحّما

غابت وغبت وكلّما فارقتها
لاقيتها في الذكريات توهّما

فذكرت أنّ الموت خاتمة اللّقا
فقتلت آمالي وليت وربّما

كم دلّلتني بالحنان ولم تكن
أمّي وقد كانت أرقّ وأرحما

حتّى عميت فكاد يعميها البكا
وحنانها الباكي يشاركني العمى





م