لما دنتْ صوبَ الديارِ ظننتُها
ليلاً دنا كي تستفزَ …..شروقي
وتعتمتْ منذ اكفهرَ …بياضُها
مابين زيفِ ظلامِها ….وبروقِ
بَرقتْ وفي ثبجِ السماءِ كنجمةٍ
سرعانَ ما اَظْلَمَّتْ ...بغير بريقِ
عادتْ تلملمُ بعضَها من بعضِها
وبروعةِ التنظيمِ …….والتنسيقِ
لكنَّ بالترحيبِ …قد قابلتها
ضيفاً وبالتَّهليلِ و التصفيقِ
ماعادة المضيافِ يغلقُ بابه
بُخلاً بوجه مُسالمٍ …وصديقِ
فعشقتها كفاً تلامسُ جبهتي
لتصيرَ دفئاً كي تجسَ عروقي
بالوردِ والريحانِ فاحَ قدومُها
والكلُ يهواها بدون …..فروقِ
جادتْ كساقيةٍ تجودُ ……بمائِها
تهبُ الورى والارضَ دون حقوقِ
قد هامَ قلبي في محاسنِ وجهها
وعيونها وبطولها ….الممشوقِ
خيراً أتتْ فتألقتْ بعطائها ال
منظورِ والمستورِ والمرموقِ
كعشيقةٍ جاءتْ تكفكفُ دمعها
يا روعةَ التقوى …بقلبِ عشيقِ
ولها على طرفِ اللسانِ مدائحٌ
مابينَ نصٍ شيقٍ ……… وذليقِ
ماخابَ ظني إن أتى بخياله
وَصفاً لبارقةٍ .…بلا تزويقِ
فكأنَ غريداً تألقَ ….واصفاً
مذ جاءَ يتلو آيةَ..التصديقِ
داوود_السماوي