لا شيءَ
إلا وردةٌ ريفيةٌ
بعبيرها أطوي تجاعيد السنين
آتي إليها مُثقلاً بمتاعبي
وبأُغنياتِ الحزنِ خلفَ الراحلين
آتي وهمّي في الجوانحِ نابتٌ
والبؤسُ شقّ من الوتينِ إلى الوتين
وجعي بلادٌ ما تنفس صبحها
إلا وأشرقَ موتها ملءَ الجبين
وجدارُ خوفٍ كادَ أن ينقضَّ
لكنّ الزمانَ أقامهُ للعابثين
لا شيءَ يُذهبُ بأسَ قافيتي سوى
ألقٌُ ابتسامتها، ونظرات الحنين
آوي إليها كلما نزلت على
صحراءِ روحي ذكرياتُ البائسين
الأرضُ عطشى، والنفوسُ كأنها
ما آمنتْ بالحبِ أو بالعاشقين
وجعي بلادٌ كل أنجمها أبت
أن تمنحَ الأضواء للّيلِ الحزين
ماذا أحدثُ عن بلادٍ كل من
أسقتهُ حباً باعها للخائنين