كانَ المساءُ يجرني كَذِيولهِ
وأجرُّ خلفَ جَنازتي، أذيالي
أبدو كمالّيٍ، يُعادي مالهُ
وأفيقُ أسخرُ، بالفقيرِ المالي
لكنّني أرْمي، ورايَ حقيقتي
وأُجيدُ تمثيلَ المحبّ السالي
عُريان يلبَسُني الذبابُ أُحسّني
كالنعشِ، كالبئرِ العميقِ الخالي
كسريرِ ماخورٍ، يُجفِّف بعضُهُ
بعضاً، وينتظرُ النزيفَ التالي
جَرّبتُ قتلَ الوقتِ، لكن ها أنا
بتُّ القتيلَ، وما قتلتُ مَلالي
ماذا فعلتُ؟ أردتُ شَغْل بطالتي
لكنْ أردتُ، وما عرفتُ مجالي
كانَ الطريقُ بلا يدينِ، يقول لي
خَلَطَتْ يميني، حكمتي بشمالي
م