تحليل كرواتيا والمغرب.. الإجهاد يحرم "أسود أطلس" من المجد
السبت 2022/12/17
من مباراة المغرب وكرواتيا - كأس العالم 2022
أنهى المنتخب المغربي رحلته التاريخية في بطولة كأس العالم 2022، بتحقيق المركز الرابع بعد الخسارة من كرواتيا.
وخسر المنتخب المغربي أمام نظيره الكرواتي، بنتيجة 1-2، خلال المباراة التي جمعت الطرفين، مساء السبت، في لقاء تحديد المركز الثالث.
ورغم الخسارة، إلا أن المنتخب المغربي بات أول ممثل للعرب وأفريقيا يحقق المركز الرابع في تاريخ كأس العالم.
وتسلط "العين الرياضية" الضوء خلال السطور التالية على بعض النقاط الفنية من مباراة المغرب وكرواتيا.
إجهاد واضح
عانى لاعبو المنتخب المغربي من إجهاد واضح خلال مواجهة كرواتيا، وهو السبب الأول في الهزيمة رغم الأداء المُشرف.
منتخب المغرب لم يكن سيئا، ولكنه لم يظهر بأفضل أحواله البدنية، حيث عانى أغلب عناصر الفريق من الإجهاد العضلي، وهو ما دفع وليد الركراكي، المدير الفني، لاستبدال قلبي الدفاع أشرف داري وجواد الياميق.
فضلا عن ذلك، فإن وسط ملعب المنتخب المغربي لم يظهر بشكل متماسك على عكس المباريات الماضية، ويعود ذلك لأن سفيان أمرابط، محور الارتكاز عانى بشدة من الإجهاد نتيجة الجهد المذهل الذي بذله على مدار البطولة، فهو أحد أفضل اللاعبين بمونديال قطر بكل تأكيد.
أخطاء دفاعية
أهم الأمور التي ميزت المنتخب المغربي في بطولة كأس العالم، هو قوة الوسط والدفاع والربط بينهما بصورة جيدة، مما أعطى "الأسود" قوة كبيرة.
ولكن في مباراة كرواتيا، لم يظهر المنتخب المغربي بهذه الميزة، حيث ظهرت العديد من المساحات بين قلبي الدفاع جواد اليامق وداري، فضلا عن عدم الانسجام بينهما، وهو ما نتج عنه تسجيل الهدف الأول بعد 5 دقائق فقط.
وبخلاف قلبي الدفاع، فإن الظهيرين الأيمن والأيسر أشرف حكيمي ويحيى عطية الله، تقدما بشكل مبالغ فيه وتركا مساحات واضحة خلفهما، الأمر الذي شكل خطورة كبيرة على "أسود أطلس" من الأطرف.
حلم ضائع
رغم وصول المنتخب المغربي لمباراة تحديد المركز الثالث، إلا أن "أسود أطلس" لم يظهروا بكامل تركيزهم وحماسهم المعروف طوال البطولة.
ومن الممكن أن يعود السبب إلى ضياع حلم الوصول للمباراة النهائية، وهو ما أكده وليد الركراكي وبعض النجوم عقب الخسارة من فرنسا في الدور نصف النهائي.
ولكن بشكل عام، قدم المنتخب المغربي بطولة لن ينساها التاريخ وأحرج المنتخبات المُرشحة لحصد اللقب المونديالي، لكنه كان قريبا من حصد الميدالية البرونزية في إنجاز غير مسبوق، لكن الإجهاد حرم "الأسود" من المجد.