بعيدا عن المغرب.. نهائي كأس العالم 2022 يرفع شعار "العرب قادرون"
السبت 2022/12/17
من فوز السعودية على الأرجنتين
أبهرت المنتخبات العربية العالم أجمع خلال منافسات كأس العالم 2022، المقامة حاليا في قطر، بعدما حققت نتائج مميزة في البطولة.
وطرق منتخب المغرب ومديره الفني وليد الركراكي أبواب التاريخ بقوة، ونالوا إشادة كبيرة بفضل مستوى الفريق ومفاجآته المدوية في البطولة، والإنجاز التاريخي الذي حققه أسود الأطلس ببلوغ الدور قبل النهائي.
ووصل المنتخب المغربي إلى الدور قبل النهائي في مونديال قطر، ليصبح أول فريق عربي وأفريقي يحقق هذا الإنجاز، وكذلك أول منتخب من خارج قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية يصل لتلك المرحلة بعد كوريا الجنوبية عندما استضافت مونديال 2002 بالمشاركة مع اليابان.
وكان أسود الأطلس تصدروا المجموعة السادسة، وتفوقوا على منتخبات أوروبية عريقة مثل كرواتيا وبلجيكا، قبل أن يطيحوا بإسبانيا والبرتغال في الأدوار الإقصائية، قبل أن يتبخر حلمهم في الوصول للنهائي بالخسارة أمام منتخب فرنسا، حامل اللقب، بعد مباراة أحرجوا فيها بطل العالم.
نهائي كأس العالم.. العرب قادرون
وبخلاف المنتخب المغربي، فقد أثبت وصول فرنسا والأرجنتين إلى المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2022 أن العرب قادرون على إحراج الكبار أمام أعين الجميع، وتحقيق إنجازات غير مسبوقة.
فالمنتخب الأرجنتيني استهل مشواره في كأس العالم 2022 بخسارة صادمة أمام نظيره السعودي بنتيجة (1-2) على ملعب لوسيل، ليقص "الأخضر" شريط المفاجآت المدوية في مونديال قطر.
إلا أن المنتخب السعودي لم يستغل هذا الانتصار التاريخي، حيث تلقى خسارتين متتاليتين أمام بولندا والمكسيك، ليودع من الدور الأول بتذيل المجموعة الرابعة.
في المقابل، كانت هذه الخسارة نقطة انطلاقة لمنتخب الأرجنتين نحو المباراة النهائية، بعدما حقق 4 انتصارات، وتجاوز هولندا بركلات الترجيح في دور الثمانية.
ولم تتوقف المفاجآت العربية عند حدود المنتخب السعودي، بل امتدت أيضا لشقيقه التونسي، الذي كافح على حظوظه في التأهل للجولة الأخيرة، عندما هزم منتخب فرنسا حامل القب بهدف، لكنه لم يكن كافيا لصعود نسور قرطاج للدور الثاني بعد فوز أستراليا على الدنمارك.
وبفضل الصدمة التونسية، استفاق المنتخب الفرنسي، وانتفض ليكمل مشواره حتى نهائي كأس العالم بعد 3 انتصارات متتالية في الأدوار الإقصائية أمام بولندا وإنجلترا والمغرب.
ورغم عدم تأهل السعودية وتونس من المجموعات، فإن الفوزين التاريخيين اللذين حققاهما على طرفي نهائي كأس العالم يثبت أن المنتخبات العربية قادرة على مقارعة أعتى منتخبات العالم والفوز عليها، حال امتلاك الإصرار والرغبة في تحقيق الانتصار، وهو ما يفتح أمامها الطريق لتحقيق إنجازات في المواعيد العالمية المقبلة.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجيد السيد السيد
