ووقفت مقرور الشفاه حيال موكبك الحزين
وعلى الرصيف تسمّرت قدماي ، أجتر الأنين
أحسست أني ضعت في جمع الحزانى المُطرقين
وصرخت يا ليلــى ولكن لم تكوني تسمعين
فالنعش أطبق دفتيه وأنت مُتِّ فلا تعين
وقرأت لافته هناك يقول كاتبها اللعين
طلابنا ينعون راحلةً بعمر الياسمين
تدعي وذابت أعيني تغالط الخبر اليقين
أتموت أيامي ؟؟ ويذوب الحب في طيفٍ دفين
أيضمها قبرٌ ؟؟ ويفقد دفئها صدري الأمين
هل تورق الآلام ؟؟ تورثني أسىً لايستكين
ثم انبرت ذكراك ترسم حبنا عبر السنين
فركضت ملهوف الخطى للمقعد الخاوي الحزين
وإذا به خالٍ ، يطالعني بوجه الكاسفين
إلا بقاياً منك ،كالأزهار كما تعشقين
وانساب في أذني صوت ، فانتبهت على الرنين
ووجدت أني كنت في حلمٍ . كأقداري ضنين
فشرعت أركض لاهثا عليّ أراك ، فتبتسمين
وأتيت هذا الصبح احمل مسحة المتعذبين
فبدوت لي وكما عهدتك دائما لاتأبهين
للشاعر حسن المرواني