بطل روايتنا اليوم هو طبيب نفسي يسمى ( يحيى راشد ) ، يحيى هو طبيب يعمل في مستشفى العباسية لعلاج الامراض النفسية و العصبية ، و هي مستشفى شهيرة جدا في جمهورية مصر العربية ، و لكن يحيى في الواقع امتنع عن الذهاب الى عمله بالمستشفى وانقطع عن العمل لنحو 5 اعوام ، و السبب وراء ذلك هو شعوره بالذنب تجاه ما سببه لزوجته ( نرمين ) و ابنته.
كان الطبيب يحيى من النوع الذي يحب شرب الكحول حتى يصاب بحالة سكر ، و في يوم و بينما كان يقود سيارته بسرعة جنونية فقد التحكم في السيارة بسبب تأثير الكحول و ادى ذلك الى انقلاب السيارة لتموت زوجته وابنته ويحيا هو بهذا الذنب الذي ظل مرافقه طوال حياته ، فيحيى لم ينسى انه السبب الاساسي لفقدان زوجته و ابنته ، بعد نفاذ اجازات الطبيب يحيى يضطر اخيرا للعودة لعمله في المشفى.
لم تكن عودة الطبيب يحيى عودة طبيعية فالطبيب يحيى يعمل في القسم المسؤول عن تحديد القوى العقلية لمرتكبي الجرائم ، قد يبدو ذلك عاديا ولكن الغريب ان الطبيب يحيى يقابل عند عودته صديق قديم له يدعى ( شريف الكردي ) ، شريف متهم بقتل زوجته ، وعلى الرغم من ان شريف يدعي بانه ليس هو القاتل ولكن هناك روحا شريرة تسكن داخله هي التي فعلت ذلك.
كانت مهمة يحيى هي اثبات براءة صديقه بمساعدة شقيقة صديقه شريف واسمها ( لبنى ) ، على الرغم من ان الطبيب يحيى احب لبنى الا ان لبنى كانت متزوجة من رجل آخر ولديها ابنة صغيرة اسمها ( هانيا ) ، اكتشف يحيى و لبنى ان هناك جني يدعة ( نائل ) وهو يسكن داخل جسد شريف و هو المتسبب الرئيسي في جعل شريف يقوم بقتل زوجته ، ولكن العجيب في الامر هو كيفية انتقال الجني نائل الى جسد شريف.
الحقيقة هي ان هناك سيدة تسمى ( ديجا ) قامت برسم وشم على جسد زوجة شريف بحجة ان هذا الوشم سوف يجعل زوجة شريف تشعر بالمتعة الجسدية مع زوجها ولكن الحقيقة هي ان هذا الوشم ما هو الا تعويذة سحرية ستقوم بنقل الجني نائل الى جسد شريف ليقوم نائل بقتل زوجة شريف فيما بعد ، ومازاد الامر غرابة هو ظهور وشم آخر على جسد شريف كدلالة على وجود الجني نائل.
اكتشف الطبيب يحيى ان الجني نائل تسبب في غياب شريف عن الواقع تماما واصبح نائل هو المتحكم في جسد شريف وبالتالي قام بقتل زوجة شريف ، وخلال لحظات صحوه الضئيلة جدا كان شريف يقوم بالاستغاثة طالبا المساعدة للتخلص من الجني نائل ، و لذلك يلجأ الطبيب يحيى الى حبوب تسمى ( الفيل الازرق ) ، وهذه الحبوب تساعد على الوصول الى الثغرة التي تقع بين الحقيقة و الخيال.
تحتوي حبوب الفيل الازرق على مادة ( DMT ) ، وهي مادة يفرزها المخ اثناء موت الانسان ، حيث يتمكن يحيى من الوصول الى الجني نائل والذي يصل الى البشر من خلال وشم ، هذا الوشم يدل على وجود نائل ، وينجح اخيرا الطبيب يحيى في العثور على طلسم يؤدي الى تدمير الجني نائل ليعود الطبيب شريف الى حالته الطبيعية مرة اخرى.
بعد ذلك انفصلت لبنى عن زوجها لتستكمل حياتها مع الطبيب يحيى ، ونأتي الى نهاية الرواية حيث يستيقظ الطبيب يحيى ذات يوم ليجد نفسه لا يتذكر اي شيء من الفترة السابقة من حياته ، وما يزيد الامر رعبا هو ان الطبيبب يحيى يكتشف ان هناك وشما على جسده هو نفس الوشم الذي كان مرسوم على جسد صديقه شريف.