تدور احداث هذه القصة حول امرأة كان لها ابن واحد فقط ، والد هذا الطفل كان قد توفي وهو صغير ولهذا كانت الام تهتم بابنها اهتمام كبير جدا ، كانت دائما ما تحضر له اجمل الالعاب وتطهو له الذ و اطيب الطعام ، كانت هذه المرأة لا تدخر اي جهد في سبيل رؤية ابنها سعيدا فرحا بالحياة ، في يوم من الايام بدأ هذا الصبي الصغير يسعل بقوة ، ظنت الام ان ما يعاني منه ابنها ما هو الا زكام من برودة الطقس ، بدأت الام في تحضير الاعشاب الطبية اللازمة التي تشفي من السعال ولكن الصبي لم يتحسن ابدا.
في اليوم التالي زادت حالة الصبي سوءا واستمر السعال بل اصبح اسوء من ذي قبل ، حينها لم تتردد الام واتجهت بالصبي الى حكيم القرية ، كان الخبر الذي اتى على الام كالصاعقة ان ابنها مصاب بمرض خطير لا يوجد علاج شافي له حول العالم ، قام الحكيم بوصف بعض الاعشاب التي ربما تخفف قليلا من الاعراض المرضية ولكنه في نفس الوقت اخبر الام الحزينة بان ما يقوم به ما هو الا محاولات لانقاذ ما يمكن انقاذه ، شعرت الام وكأن قلبها يتمزق من الحزن و الالم بسبب ما اصاب ابنها الوحيد ولكنها قررت الا تفقد الامل.
مرت الايام وازدادت حالة الابن سوءا حتى مات الابن ، كانت الام تشعر برغبة شديدة في التخلص من حياتها لانها الآن اصبحت وحيدة ، ولكنها تماسكت قليلا ، على الرغم من حالة الحزن الشديدة الا ان الام حاولت اكمال حياتها علها تنسى هذا الحزن الذي اصابها ولكن بدون فائدة ، ذهبت الام الى الحكيم واخبرته بانها تشعر بحالة حزن كبيرة وكانت تريد من الحكيم ان يصف لها اعشاب تنهي هذا الحزن ، اخبرها الحكيم بان تذهب وتحضر اي شيئ من منزل ليس به اي حزن ، تعجبت الام من ذلك ولكنها بدأت البحث.
دخلت الام المنزل الاول فسألت ربة المنزل : هل هذا المنزل سعيد ام حزين ، فاجابت ربة المنزل بان زوجها قد مات منذ اسبوعين وهي لا تملك المال اللازم لشراء الطعام للاطفال ، قامت الام باعطاء بعض المال لربة المنزل لشراء الطعام لاطفالها ، اتجهت الام الى المنزل الثاني وسألت ربة منزل البيت هل هذا المنزل سعيد ام حزين ، اجابت ربة المنزل بان زوجها مريض ولا تملك ثمن الدواء ، ذهبت الام واشترت الدواء و اعطته لربة المنزل ، وهكذا تكرر الامر ، حينها ادركت الام ان الحكيم كان يقصد ان مساعدة الآخرين هي الدواء الفعال لحالتها وانها بذلك سوف تنسى الحزن و الالم