‏فاسأل محياكَ كم أخجلتَ من قمرٍ
‏وسل قوامكَ ذا المياسِ كم غصنا
‏وكم يبيعكَ أهلُ العشقِ أفئدةً
‏وأنتَ لا عوضاً تعطي ولا ثمنا
فيمَ اقتصاصكَ في قلبي تعذبني
‏وما جنيتُ ولا قلبي عليكَ جنى
‏أما كفاني ما ألقاهُ من زمني
‏حتى أغالبَ فيكَ الشوقَ والزمنا
‏إني وإياكَ كالمنفيِّ عن وطنٍ
‏أيُّ البلادِ رأى لم ينسهِ الوطنا
‏وما أطافَ بقلبي في الهوى أملٌ
‏إلا بعثتَ عليهِ الهمَّ والحزنا.




م