قالوا لَكَ اِختارَ السُلُوَّ وَإِنَّما
أَسلو إِذا كانَ الحَبيبُ سِواكا
أَما هَواكَ فَذاكَ غَيرُ مُفارِقي
وَنَعيمُ روحي أَن تَكونَ فِداكا
في كُلِّ يَومٍ لَوعَةً قَد غادَرتَ
جِسمي لَقاً دَنِفاً لِأَجلِ لِقاكا
وَحَنينِ نَفسٍ لا هَناءَ لَها سِوى
تَذكارَ شَخصِكَ أَو شَذى ذِكراكا
تَهفو لِتَعتَنِقَ النَسيمَ لَعَلَّهُ
قَد مَرَّ مِن جِهَةٍ بِها مَثواكا
وَيَوَدُّ مِن فَرطِ الغَرامِ جَوانِحي
لَو كُنَّ أَجنِحَةً إِلى مِرآكا
قَد حَلَّ حُبَّكَ في الفُؤادِ فَما جَلا
عَنهُ فَلا مَلَكَ سِواكَ هَناكا
وَيَلومُني العُذّالُ فيكَ وَلَو رَأَوا
ما قَد رَأَيتَ تَتَيَّموا بِهَواكا
بَل لو رَأى النُسّاكَ في قَتراتِهِم
تلكَ الشَمائِلُ ما اِغتَدوا نُساكا
يَكفيهِم مِنكَ المُحَيّا طَلعَةَ
البَدرِ فيما لَو سَفَرَت وَراكا
م