اذنب وأتوب من الذنب ثم أرجع لنفس الذنب ولا أستطيع تركه، ما الحل؟

ج/

ان الإصرار على نفس الذنب هو من الكبائر العظيمة، والتوبة من الذنب ثم العودة إليه يعد إستهزاءً بالله تعالى، كما جاء في الروايات.
وسبب إصرار المؤمن عليه وعدم قدرته على تركه، هو أن الشيطان يغري المؤمن برحمة الله تعالى، بشكل ينسيه سخط الله وغضبه وعذابه، وهنا الطامة الكبرى، حيث يقع في ذنب عظيم وخطر جداً، ألا وهو الأمن من مكر الله.
كما أنه لا ييأس من رحمة الله إلا الكافرين.
كذلك لا يأمن من مكر الله إلا الهالكين.
حيث قال تعالى " فأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون".
وروي عن أمير المؤمنين عليه السلام "من أمن مكر الله هلك".
ومعنى الأمن من مكر الله، هو أن يأمن الشخص من نزول السخط والعذاب الإلهي عليه.
لذلك، يجب أن يكون المؤمن دائماً يعيش بين الخوف والرجاء.
الخوف من مكر الله.
والرجاء لرحمته وعفوه.

وبالعودة الى موضوعنا الأساس، فان الشيطان يجعل المؤمن يعيش في رجاء فقط، آمناً من مكر الله، لهذا يصر المؤمن على الذنب ويعود اليه رغم التوبة منه.
وفي الحقيقة ان المؤمن مرتكب لذنب أعظم من ذنبه ألا وهو الأمن من مكر الله.
لذلك، فعند استشعار الخوف من مكر الله دائماً، لن يتجرأ المؤمن على تكرار الذنب مرة بعد الاخرى من دون رادع.
فالخوف من مكر الله هو أقوى رادع عن كل ذنب.