يحكى انه كان في قديم الزمان ملك يريد ان يختبر شعبه في امر ما ، حيث امر الملك اتباعه ان يقوموا بوضع صخرة في احدى الطرق الممهدة و المهمة جدا والتي تؤدي الى المملكة ، كان هذا الطريق يمر منه الجميع سواء الاثرياء و القوافل التجارية وحتى الفلاحين و المزارعين ، كان الملك يرغب في رؤية ردود الافعال من مواطني المملكة تجاه هذه العقبة ، بالفعل قام الجنود بوضع الصخرة في الطريق وجلسوا مع الملك خلف الشجيرات القريبة من الطريق ينتظرون ماذا سيفعل الناس تجاه هذه العقبة التي تعترض طريقهم.
بعد الجلوس لمدة نصف ساعة مرت قافلة تجارية كانت لمجموعة من التجار الاثرياء ، عندما رأى التجار الصخرة في الطريق شعروا بالانزعاج جدا ، وبدأوا في التحدث عن هذه الصخرة ان وضعها على هذا الحال هو تقصير شديد من الملك ، فبوجود هذه العقبة في الطريق فان الملك لا يتابع احوال مملكته ، حاول التجار الالتفاف حول الصخرة وذهبوا في طريقهم تاركين هذه الصخرة في الطريق ، بعد انصراف التجار اتى مزارع فقير كان يسير على قدميه وفي يده سلة من الطعام ، حيث كان المزارع عائدا الى منزله في المملكة,
عندما رأى المزارع هذه الصخرة الكبيرة قام بوضع ما يحمله جانبا وبدأ في محاولة زحزحة هذه الصخرة من الطريق ، بعد بذل مجهود كبير تمكن اخيرا هذا المزارع من تحريك الصخرة وابعادها عن الطريق واصبح الطريق ممهدا وعاد كما كان عليه ، تفاجئ المزارع عندما وجد كيسا اسفل الصخرة ، كان الكيس يحوي مجموعة من المجوهرات و العملات الذهبية ، لم يصدق المزارع نفسه ، كان الكيس يحوي ايضا ورقة مطوية ، وجد المزارع بهذه الورقة رسالة تقول : هذه هدية مني انا الملك لك ، لقد قمت بعمل رائع عندما ازحت هذه العقبة من الطريق .. شكرا لك.