تدور احداث هذه القصة حول فتاة سورية الاصل تعيش في مدينة اورفا التركية ، حنين معروفة بين زميلاتها بانها بارعة جدا في مجال الميك اب ، هذه المهنة يطلق عليها ( ميك اب ارتيست ) وهي مثل كلمة كوافيرة التي تنتشر في بلادنا العربية ، خلال فترة ليست بالطويلة تحولت حنين من العمل في صالون تجميل صغير باحد الاحياء الشعبية الى واحدة من اشهر المزينات في مدينة اورفا ، وصلت شهرة حنين الى ان هناك الكثير من السيدات اصبحن يأتين اليها من مدن مجاورة بناءا على شهرتها ، حنين فتاة تبلغ من العمر 25 عاما تبدأ قصتها عندما تزوجت وهي بعمر 23 عاما.
لم يستمر هذا الزواج سوى عام واحد فقط ، انتهى الزواج بالطلاق وكان السبب في ذلك كثرة الخلافات بين حنين وزوجها وعائلته ايضا ، فقد كانت المسكينة حنين تتعرض للضرب سواء من الزوج او من شقيقاته ، في احدى المرات كانت حنين حامل فتعرضت للضرب الشديد من قبل شقيقة الزوج الكبرى لتصاب حنين بنزيف حاد كاد ان يفقدها حياتها ، كان هذا الموقف هو الذي ادى الى طلاق حنين من زوجها لتسترد حياتها مرة اخرى ، بعد الطلاق قررت حنين ان تبدأ حياة جديدة وان تعمل على تنمية مهاراتها في الميك اب ، لم يكن مع حنين اموال كافية للتسجيل في دورة تدريبية فبدأت بمشاهدة الفيديوهات من خلال اليوتيوب.

مع الوقت بدأت والدة حنين تساعدها من خلال شراء بعض الادوات الخاصة لها ، تمكنت حنين من جمع الاموال اللازمة للالتحاق بالدورة التدريبية ، تدربت حنين على يد خبير لبناني معروف في مجال التجميل ، بعد فترة ظهرت نتائج التدريب في عمل حنين واصبحت الكثير من السيدات يأتين خصيصا لها ، حينها شعرت حنين بان حياتها قد عادت لها من جديد ، اصبح اسم الميك اب ارتيست حنين منتشرا بكثرة ما بين النساء السوريات باورفا وحتى العراقيات ايضا ، بل ان هناك بعض النساء في ولايات اخرى يأتين بناءا على سمعة حنين التي تمكنت اخيرا من تحقيق ما تطمح اليه.