في مقلتيك نجومٌ شاقها القمرُ
وفي شفاهكِ غيمٌ خانهُ المطرُ
وفي خدودِكِ نبعٌ فيهِ مرتشفٌ
فيهِ لنا مذْ شربنا ماءَهُ وطرُ
يا أنتِ يا روضةً بالعبقِ ناديةً
هذا نداكِ على العينينِ ينهمرُ
كلُّ الجمالِ أراهُ اليومَ في شفةٍ
رضابُها لعلاجِ الروحِ يدَّخرُ
ماذا أقولُ وقلبي ملؤهُ وجعٌ
بمنْ تحيَّرَ فيها القلبُ والنظرُ
مثلُ الربابِ إذا ما هزّها نغمٌ
تراقصَ الشوقُ والإبداعُ والوترُ
تفاحتانِ على وجناتِها سهرتْ
وثورةُ الدمعِ لا تبقي ولا تذرُ
عودي فقد رحل النسيانُ سيدتي
والذكرياتُ كعودِ الجمرِ تستعرُ
كي أصطفيكِ أنيساً ذا موادعةٍ
فالقلبُ أتعبهُ التحنانُ والسهرُ