( نبتةُ العِشق)
لو كُنتِ في مَجرّةٍ بعيدةٍ
أو كُنتِ في نِهايةِ القُطبِ
لن ينطفي ياحلوتي
لروحكِ حُبّي
يانبتة العشقِ التي تكبرُ قلبي
أحببتُكِ.. روحاً كما فراشةٍ
جميلةٍ.. زاهيةِ الألوانِ في حضورِها
إن كانَ يوماً طيفُها
يجولُ بالقُربِ
لو لم أكُن
بنظرةٍ.. رايتُكِ
بهمسةٍ.. سَمعتكِ
أيضاً لكنتُ واقعاً بحبكِ
وأقرأُ الأشعارَ في غرامكِ
مُحلِقاً في الأُفقِ الرَحبِ
هذا لأنّي قد عشِقُتُ روحكِ
وقلبكِ
يا أنتِ ياجوهرةً نادِرةً من مصنعِ الربِّ
وكيفَ لي
أن اتركَ الحُبَّ الذي زرعتِهِ
في خافقِ الصَبِّ
والحبُّ ياجميلتي
كنبتةٍ
تأتي بها الريحُ لتسكن الربى
تنمو مع العُشبِ
الله ياجوريتي
ما أجمل الحُبِّ الذي تركتِهِ
في العُمقِ من مشاعري
يرسمُ لي.. لوصلكِ..
مسافةَ الدربِ
يأخذُني
حيثُ مضاربِ الهوى
بِكُلِّ آهاتِ الجوى
يزرعُني.. طائرَ حُبٍّ عند شباككِ يا آسِرتي..
ولهفتي تُنبي
بما أعاني من لهيب الشوقِ يا مليكتي
إن لم تكوني تنثرين حُسنكِ
في مجلسٍِ يضجُّ بالصَحبِ
سيدتي
دعي الغرامَ تعتلي فروعهُ
تنمو لهُ أزاهِرٌ
ساحرةٌ
تأخذُ ما أبقيتِ من لُبّي
فالعمرُ من غيرِ غرامٍ جامِحٍ
سفينةٌ كأنَُهُ
في لُجّةِ الامواجِ ياساحِرتي
تشكو مِن الإنهاكِ والعَطبِ
فراس الكعبي