قَبِّلْ يَداً كانتْ تَصون عراقَنا
هَيَ قُبْلَةٌ فيها المعاني تَكْبُرُ
ولها شموخٌ في الفؤادِ وكَوْثَرُ
للهِ أيُّ قصيدةٍ تحلو لها
وقصائدُ الدنيا بها تتنوّرُ
تسمو بها كلُّ المعني آيةً
هي في المعاني بلسمٌ يَتَجَوْهَرُ
أُولاءِ مَنْ ضحّوا فكانوا رايةً
لِعراقِنا ، فيهم تَلوذُ الأعْصرُ
لولا دِماهُم أيَّ دهرٍ نلتقي!؟
أيُّ الرزايا بيننا تَتَبخْتَرُ
وأقلُّ حَقٍّ أنْ نصونَ دماهمُ
ونصونَ إرْثاً حيثما نتَعطّرُ
قَبِّلْ يَداً كانتْ تصون عراقَنا
والكربلاءاتُ الكبيرةُ تُخْبِرُ
أنا عاجزٌ لوْ جئتُ أرسمُ صورةً
للكبرياءِ ، أرى الحروفَ سَتَزهرُ
وستخشعُ الكلماتُ حينَ أصوغَها
فالجرحُ صوتٌ فوقَ ما نتصوَّرُ
محسن حسن الموسوي