وأنا التي قُرِأَتْ بلونِ بياضِها
وقصيدُها أثرٌ من البلورِ
لكَ في دمي مِلكيَّةٌ شرعيَّةٌ
لكَ في وريديْ قبسةٌ من حورِ
لكَ ألفُ طيرٍ في فمي وَيَلُفُّها
مرجٌ من الزيتونِ والكافورِ
قُلْ ليْ...لمن أشدو بكلِّ أُنوثتي
ولمن أُحَرِّضُ في النبيذِ خموريْ ؟
ولمن أُدَلِّلُ في المرايا قامتيْ
وَلِمَنْ أُعَتِّقُ في الثيابِ عُطوريْ ؟
ولمن تُسَبِّحُ في الزوايا شمعتي
بسمِ الهوى من فَتلَةِ التنورِ ؟
لأطوفَ بين يديكَ مثلَ فَراشةٍ
تاريخُ أُنثى من فصولِ الجوريْ
أتَظَلُّ كالغرباءِ..تَرقُبُني هنا ؟
ما قيمةُ الأشعارِ والطبشورِ ؟
ما قيمةُ الدنيا ونحن على مدىً
غرباءُ...سلبيّونَ في التعبيرِ ؟
نجاة بشارة