من أنا
لا أدعي الغابة ..
لست غير زهرةٍ صغيرةٍ ..
تهزُ صمتها بجانبِ الطريق
تُلقىٰ النفايات على وجهي
أطل ثانياً بوجهي المعذب الطليق
عذوبتي ..
أطلُ ثانياً كأنني لم أختفي
وبيتيَّ الجديد ينتشي كـ بيتي العتيق ..
قد لا يرىٰ عطري الخفي عابرٌ
أسبقهُ بنقطتين
مضطرٌ يكون تحتها العشيق ..
لكنهُ مُنشغلٌ بزهرهِ الشمعي
سيدي ...
وفي نهاية الطريق التفتَ الزمان ..
آهِ لو لم يلتفت وأكملَ الطريق






مظفر النواب