النتائج 1 إلى 4 من 4
الموضوع:

سعدون حمادي.. مذكّرات من العراق وعنه

الزوار من محركات البحث: 9 المشاهدات : 223 الردود: 3
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    المشرفين القدامى
    إعلامي مشاكس
    تاريخ التسجيل: February-2015
    الدولة: Iraq, Baghdad
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 29,554 المواضيع: 8,839
    صوتيات: 9 سوالف عراقية: 6
    التقييم: 22065
    مزاجي: volatile
    المهنة: Media in the Ministry of Interior
    أكلتي المفضلة: Pamia
    موبايلي: على كد الحال
    آخر نشاط: 5/October/2024
    مقالات المدونة: 62

    سعدون حمادي.. مذكّرات من العراق وعنه


    سعدون حمادي.. مذكّرات من العراق وعنه

    سعدون حمّادي، بغداد، 1981
    تشكّل مُذكّرات المسؤولين الحزبيّين خلال فترة حُكم حزب البعث العربي الاشتراكي للعراق عاملاً أساسياً في فهم بُنية الدولة، والخلفيات المعرفية لرموزها؛ وفي هذا السياق، صدر حديثاً عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، ضمن "سلسلة مذكّرات وشهادات"، الجزء الأوّل من كتاب "أوراق سعدون حمّادي"، الذي يحمل عنوان "مُذكّرات وتأمّلات". ويتألّف من 440 صفحة، مشتملاً على ببليوغرافيا وفهرس عامّ.
    يضمُّ الكِتاب مذكّرات ويوميات ووثائق وأوراق السياسي العراقي الراحل سعدون حمّادي (1930 - 2007)، أحد أبرز قادة ومسؤولي الدولة العراقية خلال الفترة 1968 - 2003. ويقتصر الجزء الأول منه على يوميّاته ومذكّراته التي خلّفها لعائلته بخطّ يده.
    على الرغم من أنّ السنوات الأخيرة شهدت ظهورَ مذكّرات وأعمال لأشخاصٍ قياديّين في حزب البعث العربي الاشتراكي، بدرجات مُختلفة، فإنّ ما يَرد في هذه المذكّرات عن حياة الحزب لهُ أهمّيته الخاصة، لأن حمّادي رافق الحزب وقياداته الأولى، منذ التأسيس، ليس في العراق فحسب، بل كذلك في سوريّة ولبنان والأردن، وظلّ مُرافقًا له عبر عقود مختلفة. والحديث، هنا، ليس عن قياديٍّ حزبيٍّ فحسب، بل عن مثقّفٍ بارزٍ أيضًا. ومن هنا، نجده يركّز، في هذه المذكّرات، على الأدوار السياسية، وكذلك الأدوار الثقافية التي يُعطيها مساحة لافتة.
    ليس الكتاب مجرّد وثائق شخصيّة بل هو مذكّرات دولة
    يمكنُ القول إنّ هذه المذكّرات هي "مذكّرات دولة"؛ فهي ليست مجرّد وثائق شخصيّة، بل هي وثائق الدولة العراقية نفسها، ولا سيما أن حمّادي تولّى مسؤوليّة إدارة اثنين من أهمّ ملفّات الدولة: الطاقة، والعلاقات الخارجية. وانطلاقًا من هذه النقطة، نحسب أن هذه المذكّرات وما تحفل به من وثائق، سوف تصدر لاحقًا في أجزاء أُخرى، تُضاهي أيّ خزانة تجمع وثائق للدولة العراقية، في أي مكتبة أو مؤسّسة في العالم.
    يتألّف الكتاب الصادر راهنًا من ثلاثة فصول، يحملُ الأوّل عنوان "السيرة الشخصية والسياسية"، ويتحدّث فيه المؤلّف عن نشأته في مدينة كربلاء، ودراسته الأوّلية، ثم انتمائه إلى حزب البعث في أثناء دراسته في "الجامعة الأميركية في بيروت"، في عام 1949، ونشاطه السياسي والثقافي هناك، وما رافقه من نموٍّ للمشاعر القومية، قبل عودته إلى العراق ليُمارس دور الناشط الحزبي، ويُساهم في بناء التكوينات الأُولى للحزب.


    ثم يتحدّث المؤلّف عن سفره إلى الولايات المتّحدة للدراسة، أواسط الخمسينيات؛ إذ حصل على شهادة الدكتوراه في الاقتصاد الزراعي من "جامعة ويسكونسن - ماديسون"، ونشاطه السياسي هناك، ثمّ عودته إلى العراق، وانخراطه في مهمّات حزبية ورسمية، بعد ثورة عام 1958، حيث أصبح أول رئيس تحرير لـ"جريدة الجمهورية"، الناطقة بلسان الثورة، ثم وزيرًا للإصلاح الزراعي في عام 1963، فوزيرًا للنفط في عام 1970، ثم للخارجية في عام 1974، فرئيسًا للوزراء في عام 1991.
    رافق الحزب وقياداته الأولى منذ التأسيس في العراق وسورية ولبنان والأردن
    ولا يفوّت المؤلّف الحديث عمّا كان يعتمل داخل الحزب آنئذ، وداخل الأوساط والتيارات القومية العربية، في علاقاتها فيما بينها، أو مع ما كان يروج في المشهد السياسي العربي آنئذ. كما يزوّد القارئ بخُلاصات عن تجربته الاقتصادية والسياسية، وما خرج به من أفكار عن التأميم، والإصلاح الزراعي، والوحدة الاندماجية والاتحاد الفيدرالي، والعلاقة بالغرب، وما إلى ذلك.
    في حين يحمل الفصل الثاني من الكتاب عنوان "السيرة الثقافية"، وفيه يسرد المؤلِّف نشاطه وإنتاجه الفكريّين، وإسهامه في بناء الأيديولوجيا القومية العربية وتجديدها، بدءًا من انخراطه في جمعية "العروة الوثقى"، أواخر الأربعينيات، مرورًا بتجربته مع "دار الطليعة"، و"مجلة دراسات عربية"، ثم تأسيسه "مركز دراسات الوحدة العربية" في بيروت، أواسط السبعينيات، وصولًا إلى نشاطه في المجمع العلمي العراقي. ويمرُّ المؤلِّف، هنا، على ما قدّم من كتُب، ودراسات، ومقالات فكرية، بعضها كان نتاج التأمّل في تجربة العمل القومي، وبعضها وليد خبرة التنظيم والعمل السياسي والحكومي.
    أمّا الفصل الثالث فيحمل عنوان "مدوّنات ما بعد الاحتلال"، ويضمّ النصوص والتأمّلات الفكرية التي كتبها المؤلّف بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003. ويسرد، في هذا الفصل، تجربتَه في معتقل الاحتلال الأميركي، ثم خروجه، ومغادرته العراق، ليستقرّ في العاصمة القطرية الدوحة. ويقدّم هذا الفصل نوعًا من المراجعة الشاملة لتجربة العمل الحزبي والنشاط في بناء الدولة، بما يتضمّن الحديث عن مسألة الديمقراطية، التي كان المؤلّف من أبرز الدعاة إليها في السياق العراقي، والمسألة الأمنية، والوطنية والطائفية. ولا يفوّت المؤلّف أن يزوّد القارئ ببعض الانطباعات الأولى عن تجربة الحكم في العراق ما بعد الغزو الأميركي؛ إذ تفشّت الطائفية في المجتمع العراقي.

  2. #2
    سفير السلام ..مراقب عام
    مستشار قانوني
    تاريخ التسجيل: April-2020
    الدولة: العراق.. الديوانية
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 24,763 المواضيع: 1,455
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 4
    التقييم: 49337
    مزاجي: مبتسم
    المهنة: الحقوقي
    أكلتي المفضلة: الباجه.. الكباب.. سمك مشوي
    موبايلي: هواوي =Y9 مع ريل مي 51
    آخر نشاط: منذ 9 ساعات
    مقالات المدونة: 3
    شكرا جزيلا لك...

  3. #3
    عضو محظور
    تاريخ التسجيل: December-2022
    الدولة: Iraq
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 202 المواضيع: 1
    التقييم: 7
    مزاجي: مبتسم
    أكلتي المفضلة: دولمة
    موبايلي: ايفون
    آخر نشاط: 27/February/2023
    موضوع جميل في غاية الروعة

  4. #4
    مراقب
    تاريخ التسجيل: December-2017
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 8,357 المواضيع: 347
    التقييم: 17577
    مزاجي: متفائل
    موبايلي: Iphone
    آخر نشاط: منذ 7 ساعات

    اطلعت على كثير مما كتبه بعض المسئولين العراقيين السابقين
    وكذلك بعض التصريحات والمقابلات التلفزيوينة التي اجريت معهم
    فلم ارَ فيها اي فائدة تُذكر من حيث القيمة التأريخية لبعض ممن
    عاصر وحكم في هذه الحقبة الممتدة من عام 1963 ولحد عام 2003
    فمن غير المعقول ان فترة حكم امتدت حوالي 40 عام مليئة بالحروب
    والحصار الاقتصادي والازمات السياسية
    ومع كل هذا ما فيها ولا خطأ واحد .
    فلو تقرأون او تشاهدون المقابلات فسوف ترون فقط المديح لهذه الفترة
    وكأننا كنا عايشين في الجنة و الحكومة الفاضلة
    بقيادة السيد الرئيس القائد صدام حسين حفظه الله ورعاه
    هذا ليس توثيق للتاريخ
    فالذي يريد ان يوثق للتاريخ فعليه ان يكتب الايجابيات والسلبيات
    ويترك الحكم للقاريء ان يحكم اين كنا وكيف اصبحنا
    لا ان يكتب من جانب واحد ويعتبره مصدر تاريخي .
    شكرا اخ حيدر لهذا الموضوع

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال