إذا ما الناسُ راودهم نعاسٌ
يداعبُ طيفها للسهدِ ساعي
ويرحلُ عن جفونِ العينِ نومي
ليوصفَ حسنها غزلاً يراعي
فخلِ عنك ما قالوا وغني
نسيم الليلِ يعشقه شراعي
ليبحرَ علَّ في الامواجِ صوتاً
حنينُ الأرض اونغمُ اليراعِ
طوانا الحزنُ فلنبقِ سبيلاً
لذاكَ الحسنُ مشتاقٌ وساعي
وإني ذلك المشتاق حقاً
فهل يبقى لما نخفيهِ داعي
أحبُ فقل لمن قالوا تصابى
أنا لازلت ممتلكاً متاعي
وأنعم بالحياةِ ولا ابالي
بمن يشكو وغايتهُ اقتلاعي
محمود الفريحات