قصيدة (قبس الحقيقة)
لا لستُ من حبّ الحقــيقة أكتفي
إذ إنّني دومـا إليــــــــــها أقتـفي
هي غايةُ الإنسانِ جوهرنا الذي
في ذاتــــــنا عن ذاتنا قد يختفي
من يــدرك الأسماءَ يعرفُ أنّـها
لا حتْ لآدم في مرايا الأحرفِ
كي يبصرَ الآفاقَ يعــــرفُ أنّها
وحيٌ إلى فجرِ الحقيقةِ يصطفي
قبسٌ من الهدي الحكيم يضيـــئها
في طورِ معنىً ليس يوما ينطفي
عيسى وموسى من جداوله التي
بالحبّ تروي كل قلبٍ ملـــــهفِ
وكذاك نوحٌ ثم هــــــــودٌ ثـــــمّ
يعقوب الذي عانى مرارة يوسفِ
ونبينا المختارُ أصـــــــــدقُ رؤية
للحقّ خطّت في رقاعِ المصحفِ
العقلُ يبصرُ صدقَ ما جاءت بـــه
آيــــــــــاته من دون أي تكـــــلّفِ
هو نورُ ربّ العـــــــــالمينَ وبابـهُ
وشفيــــــــعنا بالحشرِ عند الموقفِ
يا ربّ صلّ عليه ربَّ صـــــلاتنا
من فضله شيئا يسيرا قد تـــــــفي
احمد_الركابي