أَنَا هَكَذَا.. أَقْتاتُ مِنْ قَـلَقِي
وَأَرُشُّ يُـبْسَ الْـعُـمْرِ بِالرَّمَقِ
فِي كُـنْـهِيَ الـتَّأْوِيلُ مُرْتَبِكٌ
جِدًّا، لِفَـرْطِ الـنُّورِ فِي فَلَقِي
لَا تَـحْتَ تَقْـبَلُ ظَهْرَهُ قَدَمِي
لَا فَـوْقَ إِلَّا فَــوْقَــهُ أُفُـــقِي
مِنْ بَـيْنِ مِـمْـحَاةٍ وَمِـحْـبَرَةٍ
حَاوَلْتُ رَسْمَ الدَّمْعِ فِي الْحَدَقِ
لَا يَسْتَفِزُّ الطَّقْسُ عَـاصِفَتِي
مَهْمَا تَمَادَى الْجَوُّ فِي الـنَّزَقِ
لَكِـنَّ حَــرْبِي جِـدُّ عَـارِمَـةٍ
تهْوي بِهَا الْأَفْلَاكُ مِنْ فَرَقِ
تَـسْـتَأْمِنُ الْأَحْطَابُ مِطْفَـأَتِي
عِـنْـدَ اغْـتِصَاصِ الزَّنْدِ بِالحُرَقِ
وَاللَّــيْلُ مَهْــوُوسٌ بِــعَرْبَـدَتِي
نَـلْـهُـو بِـجِيدَ الـنَّـوْمِ فِي الْأَرَقِ
مِـنْ غَـيْرِ مِجْدَافٍ يُلَوِّحُ لِي
أَبْحَرْتُ حَتَّى مُنْـتَهَى غَرَقِي
شَاذٌّ عَلَى عَكْسِ الْحَيَاةِ، إِذَا
الدَّرْبُ انْتَهَى أَبْصَرْتُ مُنْطَلَقِي
وَتَشِيدُ هَنْدَسَتِي الْمَدَى طَلَلًا
مُـتَحَـضِّـرًا فِي آخِـرِ النَّـفَـقِ
وَمَتَى اسْتَقَالَ الْمَشْيُ فِي سَفَرِي
سِــرْتُ الْـمَسَافَةَ دُونَـمَا طُـرُقِ
بِالْكَادِ حِسُّ الصَّمْتِ يُدْرِكُنِي
فِي حِينِ يَصْحُو الْغَيْبُ مِنْ صَعَقِي
وَالْــخَدُّ مَــهْـمَـا ذَابَ رَهْـبَـنَـةً
لَا يَـــرْعَـوِي عَنْ وَرْدِهِ شَفَـقِي
أَنَـــا هَـكَذَا... تَزْدَادَ مَاهِـيَـتِي
لُغْـزًا بِـشَـرْحِ الضَّوْءِ وَالْـغَسَقِ
م