سأُسدلُ خلف هذا العمر أستاري
‏أجر خُطاي أحملها
‏وخلفي كل أعذاري
‏سأنسى حين أعبرُ جسرَ
‏هذا العمر
‏من كانوا على الطرقاتِ
‏من شمتوا بأقداري
ومن كذبوا على قلبي
‏ومن قالوا
‏معاً سنكونُ
‏فانعطفوا
‏وقد أكملتُ أعماري.
‏سأعذرهم
‏فليس بوسع هذا القلبِ أن يقسو
‏ولكني
‏سأشعلُ بعدهم ناري
وأوقدُ من بقايا العمر مدفأةً
‏تدل الدرب للساري
‏وأغلق بعدهم داري
‏وأكتبُ عند باب الدارِ
‏مُذ كانوا ..
‏وما زالوا
‏بجوف القلبِ
‏أسأل عنهمُ الساري .
‏لعلَّ الدرب يخبرُ كل من عبروه
‏عن ولدٍ
‏أحب بكل ما أوتي
‏فأوقد جذوة النار .
‏‌





حمد الحارثي