واو الثمانية
واو الثمانية : هي الواو التي تلحق الثامن من العدد ، إشعاراً بأن السبعة عدد كامل لقولهم : واحد ، اثنان ، ثلاثة ،
أربعة ، خمسة ، ستة ، سبعة ، وثمانية .
واستدلوا على ذلك بقوله تعالى ( التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف
والناهون عن المنكر )(1) .
وتعرب حرف مبني لا محل له من الإعراب ، وهو إما عاطف أو للحال .
ومنه قوله تعالى ( حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها )(2) .
قال بعض المفسرين : الواو هنا تدل على أن أبواب الجنة ثمانية ، ومنه قوله تعالى ( والناهون عن المنكر )(3) .
قال المفسرون : لأنها أتت في الثامن من السبعة الأسماء قبلها , ومنه قوله تعالى ( وثامنهم كلبهم )(4) .
وهذه الواو وإن وقعت دالة على الثمانية ، أو في الثامن من الأسماء ، لا يخرجها ذلك عن معنى العطف أو الحال في
مثل قوله تعالى ( وفتحت أبوابها )، وقد وقعت في الثامن بالغرض لا بالقصد .
وهي واو قال عنها ابن هشام : لقد ذكرها جماعة من الأدباء كالحريري ، ومن النحويين الضعفاء كابن خالويه ، ومن
المفسرين كالثعالبي