يا مَنْ تُسائِلُني مَا الشِعرُ؟ ما فيهِ؟
وكــيفَ تَنــظمُ شِـــعراً ثُمّ تُـــــلقِــــيهِ؟
أجَبْــــتُها وأَنا ذو خِــــــبرةٍ، وَفَمِي
عِندَ الظَّمَى لَيسَ غَيرُ الشِعرِ يَرويهِ
الشِّـــعرُ لَحنٌ نَــدِيٌّ باتَ عـــازِفُهُ
يَشكُو منَ الوَجدِ والأشواقُ تُـبكِــيهِ
والشِّعرُ أُغـنِــيةٌ تَـغــــفُو عَلى شَــفَـةٍ
لا تُطرِبُ السَّمعَ لَـوْ جفّتْ مَعانِيهِ
والشِّعرُ لَـــهفَـةُ مَــــحرومٍ يُــــــراوِدُهُ
طَيفُ الأحِبّةِ لوْ طالَتْ لَيالِيهِ
يَرعَى النجومَ وفِي العَينَينِ دَمعتُهُ
لاحَتْ لِتفضَحَ سِرّاً كانَ يُخفِيهِ
وَالشِّعرُ بَحرٌ لهُ مِلــــيونُ قافِيةٍ
والشّاعِرُ الفذُّ مَنْ أحصَى قَوافِيهِ
لؤي الأسدي