سأكتب عن حبيباتي اللواتي
جعلن الموت أُحجية النجاةِ

وأكتبُ عن أراضٍ لم أزرها
وأنثى من بلاد المعجزاتِ

لأسكب في وعاها طيش شعري
وأشرب من رحاها ترّهاتي

وأشواكي لأقطفها بشوقٍ
وأنثرها جمالًا في نواتي

فحرفي ماء وردٍ مستطابٍ
وطيبُ الطّيب وصف الفاتناتِ

بعطرِ العشقِ مرهونٌ مدادي
بمسكِ العين دمع الأمنياتِ

سأخبر عن صحاري التّيهِ يومًا
بآلٍ من لآلٍ دامعاتِ

صبَبْن الحبَّ وهمًا أبجديًا
زلالًا باردًا حلوًا فراتي

وساقٍ من مآقي الشّوق قطعًا
سيسقي بالهوى وصلًا فتاتي

بضاد الضّيم ضوءٌ من ضبابٍ
لأهل الأرض من وهج الصلاةِ

سيبحر في ترنّحها فؤادي
ويُغرقني بموْج المفرداتِ

محيطات التفكّر خضْت فيها
متاهاتٍ لحلِّ المعضلاتِ

ولي فيها معارك لم أخضها
وأخرى لم تزل نارًا بذاتي

وفيها من حواري العين فيضٌ
بحور الشعر غدران اللغاتِ

تبعثرني حروف الضاد شعرًا
وتقتلني لتأكل من رفاتي

أُعنونها بشطرٍ مخمليٍّ
وقَولي؛ أن في موتي حياتي...





ابوعلي بيرو