((مُباراة غرامية))
هَزَمتُكِ حينَ أعلَنتِ التَّحَدِّي
فَمُدِّي الكَفَّ لِلْتَّبريكِ مُـدِّي
تَبَقَّت جَوْلَةٌ أُخرى ونُنْهي
مُبارَاةَ التَّنافُسِ فاْستَعِدّي
وحَتّى نَجعلَ التَّحكيمَ عَدلاً
سَأبدأُ في الحوارِ وأنتِ رُدِّي
فإن أبدَعتِ في لَعِبٍ أمامي
تَنَحَّيْ واْرقُبي في الحُبِّ رَدِّي
أداؤكِ رَائعٌ حَقّاً ولَكِنْ
سَتُبهِرُكِ الرَّوائعُ إذْ أُؤَدِّي
فَلِي في لُعبةِ العُشَّاق فَنٌّ
وعِندَكِ في النَّوَى ما لَيْسَ عِندي
أُلاحِظُ في هَواكِ نِقاطَ ضَعفٍ
فَزِيدي من هُجومِكِ لا تَصُدِّي
مَرَرتِ تَسَلُّلاً تَبغينَ فوزاً
وأهدافُ التَسَلُّلِ لَيْسَ تُجدي
أعيدي مَشهدَ التصويرِ حتى
نَرى مَنْ مَرَّ في خطِّ التَعَدِّي
فقد رَسَمَ الهُواةُ لنا حُدوداً
وحَدُّكِ أنتِ لا يَجتازُ حَدِّي
فإن أحرزتُ فوزاً هَنِّئيني
وإن أرخَيْتُ حَبلَ الودِّ شُدِّي
إذا ما الوقتُ أدرَكَنا وصِرنا
سَويّاً فاْرجعي الميدانَ ضِدِّي
سَنَطلُبُ لَجنةَ الحُكَّامِ تُعطي
لَنـا شَوْطـاً إضافياً فَجدِّي
فَألعابُ الهَوى تَحتاجُ صَبراً
فَجُودي في مُراوَغَتي وَ(عَدِّي)
فإن أخفَقْتِ في ترويضِ قلبي
دَعيني أستريحُ وأنتِ (هَدّي)
وإن خفْتِ الخَسَارةَ في هوانا
فَكُلّ مَنافِذِ الهِجرانِ سُدِّي
تَحَلَّيْ في مُهاجَمَتي بِصَبرٍ
وخَلّي عَنكِ أُسلوبَ التَّصَدِّي
فَمِن رُوحِ المَحَبَّةِ أنْ تُريني
مَهارَتَكِ العظيمةَ في التَّحَدِّي
فقد يُنبيكِ إبداعي بأنِّي
رَفيعُ الذَّوقِ في لَعِبي وجِدِّي
وأنّي في اْحترافِ العِشقِ فَذٌّ
وقد أدرَكتِ يا حَسناءُ ودِّي
عبده مجلي