الصحف الألمانية بعد وداع المونديال: المانشافت أصبح قزما
2 ديسمبر 2022
المنتخب الألماني
صبّت الصحف الألمانية جام غضبها على منتخبها الكروي الذي خرج بخفّي حُنين من الدور الأول لمونديال قطر، رغم فوزه على كوستاريكا (4-2)، أمس الخميس، في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الخامسة.
وقالت مجلة "كيكر" الأكثر شراسة في توجيه الانتقادات إلى المسؤولين عن الاتحاد الألماني وفي المنتخب: "المنتخب الألماني أصبح قزما تدريجاً والأسوأ من ذلك عدم تطوّرنا وكأس أوروبا المقبلة (تستضيفها ألمانيا من 14 حزيران/يونيو إلى 14 تموز/يوليو 2024) على الأبواب".
وأضافت: "غرق الاتحاد الألماني بالكامل وهو أمر لا يمكن أن يستمر. المسؤولية تطال بعض المسؤولين الكبار بدءا بالمدرب هانز فليك مرورا بالمدير الرياضي أوليفر بيرهوف وصولا إلى رئيس الاتحاد برند نويندورف".
أما صحيفة "بيلد" فقالت: "إنها بلا شك، نهاية دولة كروية عظمى.. يعتبر هذا الخروج المبكر أحد أسوأ الأمسيات في تاريخنا. يجب ألا نبحث بعيدا عن المسؤولين عن هذا السقوط: الاتحاد، المدرب واللاعبون ولا أحد آخر".
وأردفت: "سيبقى تاريخ الأول من كانون الأول/ديسمبر 2022 في الأذهان وسيمثل نهاية حقبة لدولة كانت كبيرة وفخورة في كرة القدم أحرزت كأس العالم 4 مرات وكأس أوروبا 3 مرات. هذا الأمر بات بعيدا".
وأشارت: "الواقع مرير، خروج من دور المجموعات في مونديال 2018، ومن ثمن النهائي في كأس أوروبا 2021 ثم الخروج مجددا من الدور الأول في مونديال 2022".
وتخوفت "بيلد" من الأثر المعنوي لهذا الخروج على أحد أبرز لاعبي المنتخب الألماني في السنوات الأخيرة وهو كيميتش، وقالت في هذا الصدد: "بعد هذا الخروج المرير، الخوف من أن يقع كيميتش في الحفرة".
وواصلت: "لقد عاش الكثير من الصعود في مسيرته لكنه أيضا شهد بعض الهبوط الذي ترك أثرا مع خروج للمرة الثانية من الدور الأول وما له من تداعيات من الناحية الذهنية عليه. أنه محبط للغاية".
وكان كيميتش صرح بعد خروج منتخب بلاده بقوله: "أنه أسوأ يوم في حياتي. أخاف من الوقوع في حفرة. الأمر يجعلك تفكر بأن هذه الإخفاقات تتعلق بك، وانضممت لصفوف المنتخب عام 2016، وبالتالي فإن ارتباط اسمك بهذه الإخفاقات أمر لا تحب السماع به".
وكان لسان حال موقع "فوكوس" مماثلا بقوله: "لم نعد ذلك المنتخب الذي يتألق في البطولات الكبرى. لائحة أسباب تراجع كرتنا طويلة. بات علينا من الآن وصاعدا استعمال المنظار لرؤية قمة كرة القدم الدولية وهذا ما يؤلمنا أكثر من أي شيء آخر".