مالك أول عربة "كبدة إسكندراني" في كأس العالم: عملائي من كل الجنسيات.. ومستمر بعد البطولة (حوار)
الإثنين 2022/11/28
منذ افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 تحولت العاصمة القطرية الدوحة إلى قبلة، تستقطب مختلف الجنسيات.
ووسط الحشود الكبيرة التي اجتمعت على حب كرة القدم، وجد الشاب المصري أحمد البسيوني ضالته لبدء مشروعه "غير المألوف"، فدشن عربة يقدم عليها أحد ألذ الوجبات المصرية، وهي "الكبدة الإسكندراني".
"البسيوني" هو خريج كلية الحقوق في مصر، يقيم في الدوحة منذ 13 عاما، حيث يعمل كمدير إداري بأحد مصانع الأدوية، وله نشاط كبير في العاصمة القطرية كونه نائب رئيس نادي المصريين هناك.
للوقوف على تفاصيل التجربة الفريدة، التي لم تشهدها الأراضي القطرية من قبل، وتزامنا مع فعاليات المونديال كان لـ"العين الإخبارية" حديث مع الشاب أحمد البسيوني، الذي كشف كواليس العمل، وسر عشقه لمجال الطهي الذي يبتعد عن صميم عمله.. وإلى نص الحوار.
أولا.. أين توجد عربة "الكبدة" الخاصة بك؟
العربة موجودة في منطقة المسيلة، بالتحديد بالقرب من أحد المطاعم السعودية الشهيرة، وبجانب إحدى محطات المترو مباشرة ومركز مواصلات خاص بجميع الملاعب في الدوحة.
كيف خطرت الفكرة على ذهنك؟
الفكرة تراودني منذ ما يزيد عن عام، وسعيت إلى أن تظهر للنور خلال مباريات كأس العالم. فانصب تركيزي على تقديم مشروع بطابع مصري يثبت حضورنا في المونديال.
كذلك أنا شخص أهوى الطهي، إلى جانب اهتمامي بالبزنس، وهو ما شجعني على التفكير في المشروع بشكل أكبر.
لم اخترت "الكبدة الإسكندراني" دون بقية الأكلات المصرية؟
يعود الأمر إلى عشق عدد من أصدقائي القطريين لـ"الكبدة الإسكندراني"، فهم يحبون تناولها كلما سنحت لهم الفرصة لتذوقها.
كيف عملت على جذب انتباه الحضور للعربة؟
زينت العربة بصور تتضمن عبارات لجمل وأمثال شعبية مصرية، خاصة أن "الكبدة الإسكندراني" هي من التراث المصري ومن أشهى الوجبات التي نعشقها، ومشهورين بها كذلك، وهذا بدوره يساعدنا في جذب اهتمام المشجعين بمختلف جنسياتهم.
ما هي الخطوات التي اتخذتها لتدشين مشروعك؟
عن طريق الصدفة علمت بأن أحد أصدقائي القطريين يمتلك موافقة على الوقوف بأحد الأماكن، وخلال حديثي معه بشأن أحد الأمور أفصحت له عن حلمي الخاص بمشروع "عربة الكبدة"، حتى انضممت إليه كنوع من الشراكة، وأنهينا سويا الأوراق المطلوبة لتدشين المشروع.
هل هي أول عربة لـ"الكبدة" في قطر بشكل عام؟
نعم، هو حلم وتحقق بحمد الله، هي بالفعل أول "عربة كبدة" في قطر عموما، ولا توجد سواها.
ما هي أكثر الجنسيات التي أقبلت على العربة؟
بطبيعة الحال القطريون، إلى جانب كل من السعوديين والهنود، إضافة إلى التونسيين والجزائريين والفلبينيين.
كم الأسعار التي تحددها لوجباتك؟
فضلت أن يكون الأمر في متناول المشجعين، فأنا أقدم ساندوتش الكبدة مقابل 10 ريالات قطرية، وهذا سعر قليل مقارنة ببقية الأسعار من حولي، فتتراوح الأسعار ما بين 18 إلى 20 ريالا.
كما أنوه إلى أنني أقدم أطباق الأرز باللبن، وهذا مقابل 10 ريالات أيضا، وأتوقع بإذن الله إقبالًا أكبر من جانب جنسيات أخرى.
هل توقعت ردود الفعل الإيجابية على نشاطك؟
بكل صراحة فوجئت بردود الفعل خلال التعليقات، حمدا لله الجميع أحب الوجبات من القضمة الأولى.
هل تنوي التفرغ بشكل كامل لإدارة هذا المشروع؟
العربة تستحق التفرغ بالفعل، لكن هذا الأمر مرهون بأن يبلغ هذا المشروع حجما بعينه أطمح إليه، ففي حال بلوغه لما أطمح إليه سأتفرغ.
أخيرًا.. هل تسعى للاستمرار حتى بعد انتهاء مونديال قطر؟
بإذن الله أسعى للاستمرار حتى بعد انتهاء بطولة كأس العالم، وهو ما سيتطلب عددا من الإجراءات القانونية التي ستمكننا من إكمال عملنا مستقبلا.