"تقنص للقتل": بنادق رشاشة لقمع الاحتجاجات في إيران

29/11/2022


تستخدم قوات الأمن الايرانية بكثافة مدافع رشاشة لقمع الاحتجاجات التي تضرب البلاد منذ شهر أيلول. ولقى على الأقل عشرون متظاهر حتفهم متأثرين بجراحهم من الرصاص بحبس منظمة العفو الدولية. ويؤكد مصدر لمراقبون وهو عنصر في قوات "الباسيج" أن الوحدة التي يعمل معها مجهزة ومدربة على استخدام هذه الذخائر لقمع المحتجين.


تستخدم تقريبا جميع الأجهزة الأمنية الايرانية هذه الخراطيش، من شرطة وقوات مكافحة الشغب والباسيج. لا تعدّ هذه المقذوفات، في حال استخدامها من مسافة بعيدة، من "الأسلحة القاتلة"، لكن القوات الإيرانية لم تستخدمها بهذا الشكل...
مصطفى (اسم مستعار) هو أحد عناصر قوات "الباسيج" قبل أن يتواصل معنا بطريقة سرية.
تدربنا على مكافحة الشغب باستعمال الأسلحة "غير القاتلة".
تعلمنا استخدام أي نوع من الأسلحة حسب كل وضعية. إن المتظاهرين الذين نواجههم على الميدان يختلفون كثيرا عما نتدرب عليه. على سبيل المثال، خلال حصص التمرين، نتلقى أوامر بإطلاق النار على الأرض في حال كان الهدف قريبا. ولكن لا أحد يطبق ذلك فعليا…
أحاول قدر المستطاع عدم استهداف المتظاهرين. أطلق النار على الأرض أو في اتجاهات أخرى بهدف إخافة وتفريق الناس. ولكن لا يتصرف كل الأفراد مثلي: حيث يطلق عناصر في الوحدة التي أعمل بها النار على المتظاهرين. ويستهدفون الرأس والصدر بهدف قتلهم.
طلب فريق التحرير من مراقبينا في إيران إرسال صور للخراطيش المستعملة رفعها المتظاهرون من مواقع الاحتجاجات، وتلقينا مئات الصور من ثلاثين تظاهرة مختلفة، نرى فيها خراطيش فارغة تستعمل ذخيرة للبنادق بالإضافة لقنابل غاز وخراطيش الرش.

كما تظهر صور أخرى الجروح التي سببتها هذه الأسلحة "غير القاتلة" في المتظاهرين، الذين فقدوا أعينهم بالمئات بحسب جريدة النيويرك تايمز.