كعادتها..
وبينما تقودها رحلة الحياة..
استوقفتها تلك القطرات
لتلامس وجنتيها
لتغمرها بدفئ
يشابه اثيره
كأنها رسالة اشتياق
حبيب لحبيبه
اه... و اه... والف اه
واخيرا... اطلقتها للسماء
اي وجع.. تركت لي بغيابك!
اين وعود اللقاء؟
اين اغانيك.. حروفك
قصائدك.. وكتباتك؟
صدفة.. جمعتنا
نعم وما اجملها صدفة..
التقته.. صادفته.. سرقته!
حبسته بين الضلوع
راهنت بكل قوتها
ستصمد بحبه دون رجوع...
حتى قادهما الزمن
لمدافن الحب المقدسة
اعطاهما رفش أمراً
خُذا.. ادفنا حبكما
ها هنا معاً
حينها...
توالت عواصف الكبرياء
وبكت لحالهما السماء
من سيحمل ذنب الؤد؟
قالت له بأنحناء
اقترب منها هامسا
نحن.. معاً
اه...واه..
والف اه
يالتني لم التقيه
ولم ارهن قلبي لديه!
وبآهات متلاحقة
ما زالت ذاكرتي به عابقه
عالقة... لا تغادره ..
اه يا زمن
ياليت روحي من دفنتها
لكنت رحلت نقية ..
كالشهداء
اه... يالى السماء..
ها هي.. تعاود كرتها الاولى
تتصفح الوجوه العابرة
بنظرات متأسفه
لكل روح تعاني الجفاء..
عابثه بخصلات شعرها المبتله...
تراقب السماء الماطرة
مترنحة بسحر الأجواء..
تطلق اهاتها للرياح الصاخبه
لعلها تحمل احزانها
او تواسيها بفقده
...
ولهيب اشتياقها لا يخبو
لاحتضانه..
لضمه..
للرسم على راحة يده..
لاغفاءة
متوسدة اضلعه..
وبعينيها البُنية تراقبه
يحتسي قهوته...
ها هي... حافلة الايام قادمة
حملت اثقالها مبتعدة
تداري دمعها ..
تلقي التحية تارة
تشاقي الجميع بطرفة
بينما روحها محترقة
تتلوى.. تداري اوجاعها بضحكة
هكذا اذن...
تسكنني
ك لعنة ابدية
ها هي يداك...
ما زالت
تمسك يديَّ
ألم ندفن حبنا بالامس ؟
ام سنبقى سوية!
كما اخبرتني
ليلة ؤد حُبنا.. معاً
بكلتا يداكَ... ويديَّ