سأبقى منتظراً وطني
حتى يعود
أحملُ دمعَ اليتامى
وبقايا جُرحٍ
صليتُ عليه صلاةَ الخوف
سأُلملِمُ بقايا جُثَثِ العاشقين
وأعتقلُ الموت ..... سأكونُ الحوتَ
منتظراً يُونُس
حوتاً أصم .... لا يسمعُ صوتَ نباحِكم
سأُحصِّنُ ظهريَ من رماحِكم
سأُداعبُ الريحَ بأغنيةِ الصباح
حتى
تَدُكَّ مضاجعَكم
لأستردَّ الفجر ... لأُبدِّلَ تلكَ الصرخاتِ
في الشوارعِ
إلى أُهزوجاتِ فرح ... لا يتخلَّلُها
صوتُ مدافع
لأرسُمَ لوحةً يتعانقُ فيها الفراتُ ودجلةُ
من أولِ وهلة
لأُمشِّطَ جدائلَ بغدادَ بأصابعي المُبتلَّةِ
برحيقِ
حُبِّ العراقِ
فانا
ابنُ بابلَ وأشور
أولِ حضارةٍ صفَّقَ لها الجُمهور
أنا السورُ أنا النور
أنا مَن سيبقى ويزولُ
كلُّ مَن يُحاولُ طمسَ هويتي ... سيزولُ
فاتركوني
قَبْلَ أنْ يأتيَ يومٌ تركعونَ فيه
تحتَ قدمي
طالبينَ مني تركَكم
عندَها لن أترُكَكم
حتى يُصفِّقَ ليَ الجُمهور