صدق أو لا تصدق انّ العراق العظيم هو مركز العالم أجمع ! نعم وذلك لعدة أسباب نذكر لكم منها سببان هما :
السبب الأول في مركزية العراق هي أنّه يمكن مشاهدة موقعه الحقيقي من على خارطة صحيحة مثل خريطة الأرض المسطحة وليس على خرائط ميركاتور المكورة ! فالأرض مسطحة وثابتة وذلك لوجود أدلة لا تعد ولا تحصى في بيان تلك القضية ، وتتنوع الأدلة بين العلمية الفيزيائية والدينية عند المسلمين والنصارى واليهود ، وحتى في زمانها التي يرجع إلى آلاف السنين وإلى هذا اليوم . فعندما تشاهدون قارة استراليا على جهة اليمين وامريكا في اليسار وافريقيا في الجنوب وآسيا في الشمال على خريطة الأرض المسطحة ترون أنّ العراق متمركزٌ في الوسط كأنّه قلب الأرض والله . ولو حصل أنّ أحد المستخدمين يعرف ببرنامج جوجل ايرث سيرى عند بداية تشغيل البرنامج أنّ العين الناظرة أو الكاميرا العلوية في بداية تشغيلها تتوجه تلقائياً إلى العراق من بعيد .
أمّا السبب الثاني هو أنّه لن تجد بلداً من البلدان له موقع وحدود مميزة مثل العراق أبداً ! فتركيا وبعدها أوربا من جهة الشمال ، وإيران التي بعدها افغانستان وباكستان والهند ، وسوريا والأردن التي بعدها لبنان وإسرائيل ومصر من جهة الغرب ، والسعودية والكويت وجميع دول الخليج من جهة الجنوب .. كل ذلك يدل على أنّ العراق هو المركز والقلب للأرض والملتقى لجميع الدول . وأنّ العراق العظيم هو البلد الوحيد الذي يكون اسمه علم مذكر على غرار بقية الدول التي تكون اسماؤها مؤنثة . ومما يؤيد فحولة العراق وعراقته هي حدوده المميزة التي تشبه الشيخ الذي يلبس العقال وأرضه المالحة الغنية بالمعادن التي حوت قبور أسياد الخلق مثل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) أسد الله الغالب مرقده في النجف الأشرف ، والإمام الحسين والعباس (عليهما السلام) في كربلاء المقدّسة ، والإمام موسى الكاظم ومحمد الجواد (عليهما السلام) في الكاظمية المقدّسة ، والإمام علي الهادي والحسن العسكري (عليهما السلام) في سامراء المقدّسة .
أخيراً هل عرفتم من هذا الشيخ الذي يظهر في حدود العراق المرسومة ؟ أنّه والله وتالله وبالله لهو محمد المهدي (عجّل الله فرجه) الإمام المعصوم القائم الخاتم المنصور المطهّر بقدس الله جل جلاله الذي سيحكم العالم كله من العراق العظيم ، نسأل الله أن يعجّل فرجه الشريف وأن يجعلنا خدماً لتراب مقدمه الطاهر . فحدود العراق المميزة المرسومة بهذا الشكل لم تأتي من فراغ ولا عن صدفة بل كانت من تخطيط الإله العظيم ، خصوصاً نهرا دجلة والفرات اللذان ينبضان في قلب العراق من شماله إلى جنوبه ، فكل هذا من تصميم الخالق عزوجل .