يعاني كبار السن من نوبات الدوار، والتي تعتبر من أكثر المتاعب الشائعة التي يذهب بسببها المرضى إلى الأطباء، ونظراً لأن هذه النوبات تتسبب في التعرض للسقوط، ما قد يؤدي إلى الإصابة بالكسور، لذا لابد من استشارة طبيب مختص على الفور بمجرد حدوثها، خصوصاً إذا اقترنت الإصابة باضطرابات لغوية واضحة أو باضطرابات في البلع أو في الرؤية أو بالإصابة بالشلل، حيث يُمكن أن يُشير ذلك إلى الإصابة بالسكتة الدماغية.
وأكّد البروفيسور كلاوس يان، المتحدث باسم المركز الألماني لعلاج نوبات الدوار واضطرابات التوازن بمدينة ميونيخ أن الإصابة بنوبات الدوار ترجع إلى وجود خلل بحاسة التوازن في الجسم، التي تلعب دوراً رئيساً عند المشي أو الوقوف.
وأوصى الطبيب الألماني أنه يجب إطلاع الطبيب بشكل مفصل على مدة الإصابة بالدوار ونوعها وكيفية حدوثها، وكذلك على المواقف، التي تطرأ خلالها، حيث غالباً ما يُمكن للطبيب الاستدلال من هذه المعلومات على سبب الإصابة بنوبات الدوار، مع العلم بأن جزءاً كبيراً منها يحدث كأثر جانبي لتناول الأدوية.
ويرى يان أن 15 إلى 20٪ من حالات الإصابة بالدوار لا تُعزى إلى أسباب عضوية على الإطلاق، وإنما ترجع إلى الإصابة بدوار الرهبة، الذي يرجع إلى أسباب نفسية، حيث يشكو الكثير من الأشخاص المصابين بهذا النوع من الدوار من الإصابة بنوبات دوار متكررة على الدوام في المتجر مثلاً أو عند قيادة السيارة أو في التجمعات الحاشدة بالناس، كما أنهم يشكون من شعور بتشوش ذهني، لافتاً إلى أن معدل الإصابة بهذا الشكل من الدوار يزداد بشكل خاص لدى الشباب، حسبما نشرت وكالة الأنباء الألمانية.
NGI