حكايات مونديالية.. طفل إيطالي يحرم منتخب إسبانيا من كأس العالم
الأحد 2022/11/27
منتخب إسبانيا بطل كأس العالم 2010
رسم منتخب إسبانيا تاريخا مميزا خلال مشاركاته في بطولة كأس العالم على مر تاريخها، رغم حقيقة تتويجه بالبطولة مرة واحدة فقط.
وشارك منتخب إسبانيا في 15 نسخة سابقة من كأس العالم، ويشارك في النسخة الحالية "قطر 2022" للمرة الـ16 في تاريخه، وغاب عن 6 نسخ لأسباب مختلفة بينها رفض المشاركة أو الانسحاب بجانب عدم التأهل.
ماذا قدم منتخب إسبانيا خلال مشاركاته بكأس العالم؟
خلال مشاركاته الـ15 السابقة في كأس العالم، تمكن منتخب إسبانيا من التتويج باللقب في مناسبة وحيدة، بينما ودع من دور المجموعات 5 مرات ومن الدور الثاني (ثمن النهائي أو المجموعات الثاني) 4 مرات.
وودع الماتادور من ربع النهائي 4 مرات، وحقق المركز الرابع مرة وحيدة، بينما رفض المشاركة في النسخة الأولى عام 1930 بسبب بعد موقع أوروجواي المنظمة، وانسحب من النسخة الثالثة عام 1938 بفرنسا، وفشل في التأهل إلى نسخ 1954 و1958 و1970 و1974.
متى توج منتخب إسبانيا بكأس العالم؟
توج منتخب إسبانيا بكأس العالم في مونديال 2010 الذي أقيم في جنوب أفريقيا كأول نسخة من البطولة تقام في القارة السمراء.
وحصد الماتادور اللقب وقتها رغم هزيمته في مباراته الأولى في البطولة حينها أمام سويسرا، ليحقق لقبه الوحيد حتى الآن في كأس العالم، ويصبح البطل الثامن وأحدث متوج بلقب المونديال على مر تاريخه بعد البرازيل وإيطاليا وألمانيا وأوروجواي الأرجنتين وفرنسا وإنجلترا.
لماذا غاب منتخب إسبانيا عن مونديال 1954؟
لم يتأهل منتخب إسبانيا "نظريا" من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 1954 التي نظمتها سويسرا، للمشاركة في نهائيات البطولة، التي حقق المركز الرابع في آخر نسخة لها في ذلك الوقت، والتي أقيمت في البرازيل عام 1950، لكن قصة عدم تأهله حملت بعض التفاصيل المثيرة.
شملت التصفيات الأوروبية 10 مجموعات ضمت 27 منتخبا (بينها مصر كممثل أفريقي وحيد)، بحيث يتأهل منها 11 منتخبا إلى النهائيات.
ومن بين المجموعات الـ10 كانت هناك 5 مجموعات تتكون كل منها من 3 منتخبات، بجانب 4 مجموعات مكونة من منتخبين فقط، على أن يصعد منتخب واحد فقط من كل مجموعة من تلك المجموعات الـ9، بينما تكونت المجموعة العاشرة من 4 منتخبات على أن يصعد منها منتخبات، ليصبح المجموع 11 منتخبا.
ضمت مجموعة إسبانيا 3 منتخبات في البداية هي الماتادور وهولندا وتركيا، قبل أن تنسحب الطواحين قبل بداية التصفيات، لتتقلص إلى منتخبين فقط.
ورأى الكثيرون أن مهمة إسبانيا ستكون سهلة، لا سيما أن تركيا لم تصل حينها إلى كأس العالم من قبل، وزاد من تلك الترشيحات انتهاء مباراة الذهاب بفوز الماتادور 4-1، بما كان يعني أن عدم الخسارة إيابا يؤهله مباشرة إلى النهائيات.
لكن تركيا حققت المفاجأة وفازت إيابا بنتيجة 1-0، ولم يكن وقتها تم إعمال قاعدة فارق الأهداف أو المواجهات المباشرة أو أي لائحة من ذلك القبيل، ليقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حينها إقامة مباراة فاصلة بين المنتخبين في روما بعد 3 أيام وبالتحديد يوم 17 مارس/ آذار 1954، انتهت هي الأخرى بالتعادل 2-2 بعد وقت إضافي.
ولأن نظام ركلات الترجيح لم يكن معمولا به وقتها فقد قرر الفيفا إقامة قرعة من أجل تحديد المتأهل من بين المنتخبين إلى كأس العالم، وتم اختيار طفل إيطالي يبلغ من العمر 14 عاما وقتها يدعى لويجي فرانكو جيما، كان والده أحد عمال الملعب، من أجل سحب القرعة وهو معصوب العينين.
وقام الطفل بسحب اسم تركيا، لتتأهل للمرة الأولى في تاريخها إلى كأس العالم، بينما فقد إسبانيا فرصة التأهل بإحدى أغرب الطرق التي شهدتها تصفيات بطولة كأس العالم على مر تاريخها.