السّلام عليك يا صاحبي،
تسألني: ما أجمل شعور في الدنيا؟
فأقول لكَ: أن تشعرَ أنكَ لا تهون!
أن تشعر أنكَ بمأمن ولو أخطأت،
وأنك مفهوم ولو خانتك مفرداتك،
وأنك لا تُستبدل ولو كنتَ في مزاجٍ سيءٍ،
وأنك لا تُغادَرُ ولو شعرتَ أنت برغبةٍ في أن تغادر نفسكَ!

يا صاحبي،
لا شيء أجمل من أن تعرف أن خاطرك سيُشترى على الدوام،
وأن دمعتكَ ستُمسح مهما كان الظرف،
وأن يدكَ لن تُتركَ مهما بدا الوضع شائكاً!

يا صاحبي،
لا شيء أجمل من أن تعثر على الشخص الذي
يقول لكَ: أنتَ عندي أولاً!
تأتي قبل الجميع، وقبل نفسي أيضاً،
ثم تجده لا يقول فحسب، وإنما يتصرف على هذا الأساس أيضاً!
يضع راحتك قبل راحته،
وسعادتك قبل سعادته،
ولو علم أن أمراً فيه سعادتك وحزنه،
لاختار أن تسعد ولو كان سيحزن!

يا صاحبي،
لا تحسبني أُبالغ،
هؤلاء نادرون ولكنهم موجودون!
لا تحسَبني أُحدثكَ عن مستحيلات العرب الثلاثة:
الغول والعنقاء والخل الوفي،
فإن لم تعثر على هذا الشخص،
فحاول أن تكونه أنتَ!

والسّلام لقلبكَ