لا أواري عنـك شـيئا
في الهـوى رغم السّهادِ
لحظـة الأفراح عنـدي
مثـلها مثـلُ الحـدادِ
عشتَ لي في القرب يوماً
فانمـحى كيدُ الأعادي
ابتعـد عن كـل ماقد
يبتـلي هَمّـاً فـؤادي
خَـلِّ في عيني دموعـاً
اكتـوينـا بالبـعـادِ
إنَّ دمعي جـدُّ غـالِ
قد تـلاشى بالسُّـهادِ
كيف تبغي أنت وأْدي
بعـد شهـر في الودادِ
أنت يا من صَـدَّ عني
إنَّ شـوقي في ازديـادِ
لا تعـادي قَطُّ مهـما
زاد حُـمْقي أو عـنادي
ليس ذكـري غيرُ آهٍ
عنك دومـاً في الفـؤادِ
فانتـحرنا نحن سِـرّاً
وبذا نـرضي الأعـادي
يارفيقي في الأسى كَفْـ
ـكِفْ دموعي لا تعادي
جمرةٌ في القلب تخـبو
لحـظـةً دون الرمـادِ
محمد اسموني