أنا مطلقة ، كلمة تقولها المرأة بخجل وكأنما ارتكبت ذنباً مع أنها اختارت أبغض الحلال عند الله ، اختارت الطلاق بعد ما ضاق بها كل أمل يعيد إليها حياتها من جديد ، وكل ذنبها أنها لم تحتمل أكثر ولم تستطيع بصبرها إن تحافظ على عشها من الدمار ففضلت الطلاق يا سادة الطلاق ليس عيباً وهو ما أحلّه الله عز وجل بعد ما يصل كل من المرأة والرجل إلى طريق مسدود فيكون فيه الطلاق أفضل من الأستمرار عندما يصبح الطلاق بالنسبة للمرأة وصمة عار للأسف مجتمعنا العربي لم يرحم المرأة وكأنه اتفق مع الزمن عليها ، ويحاول أن يعاقبها على ذنب لم ترتكبه فتقع المرأة تحت نظرة قاسية بحكم ثقافة المجتمع والفهم الخاطئ لأعرافه الذي يجعله ينظر إلى المرأة المطلقة نظرة بلا رحمة ولا عطف ، وكأنها ارتكبت جريمة لا تُغتفر ! ورغم تطور الحياة وانفتاح ثقافات العالم بعضها على بعض وفي ظل المطالبة المستمرة بمساواة المرأة بالرجل ، الا إن بعض السيدات المطلقات لا يزلن يعانين من نظرة سلبية وكأنما حكم عليهن بالسجن بتهمة المطلقات حالات الطلاق اصبحت منتشرة بشكل كبير ولا يجب أن ننظر الى الرجل على أنه اكثر كمالاً وعقلاً من المرأة ، ونتهمها بأنها فشلت بالحفاظ على كيان الأسرة وتماسك العائلة ، فلا بد من زيادة نسبة " التوعية " والإرشاد والوقوف مع المرأة المطلقة ومساعدتها على إجتياز هذه المرحلة والعودة بها الى حياة مستقرة ، فهي ليست دائماً مصدر الخطأ فمعظم الأحيان تكون المرأة هي الضحية !