تقرير امريكي: الاحتجاجات الجارية في إيران تمثل فرصة تاريخية للغرب
دوليات
2022-11-25 | 11:18
السومرية نيوز – دوليات
رأت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية أن الاحتجاجات الجارية في إيران تمثل فرصة تاريخية للغرب يجب أن يستغلها، محذرة من مخاطر التحديات الهائلة التي يفرضها استمرار النظام الإيراني على المنطقة والعالم.
وأشارت المجلة إلى أن "مخاطر النظام الإيراني الخارجية قد ظهرت جلياً في وقت سابق من الشهر الجاري عنما اعترفت طهران بتزويد روسيا بطائرات بدون طيار لاستخدامها في أوكرانيا. ومع ذلك، أصر المسؤولون الإيرانيون على أنه تم شحن الطائرات بدون طيار قبل الغزو الروسي لأوكرانيا".
وقالت المجلة إن "تورط إيران في الحرب الروسية الأوكرانية يضاف إلى سجلها الحافل بالتدخل في أجزاء أخرى من الشرق الأوسط". مضيفة أن "الالتفاف الإيراني حول أزمة الطائرات المسيرة يهدف إلى تقليل الانتقادات والتدقيق في سلوكها العسكري وتحالفها مع روسيا".
وتابعت المجلة: "لطالما تم التغاضي عن الأذى الإيراني في أوروبا بسبب الاهتمام بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، التي تعتزم الإدارة الأمريكية الحالية إحياءها. وعلى هذا النحو، تم بذل جهد دبلوماسي لدفع إيران للالتزام بالاتفاق ورفع العقوبات المفروضة خلال إدارة ترامب".
وأردفت: "إذا افترضنا أن إيران كانت مهتمة بمثل هذا التعاون لجني فوائد الصفقة، فمن الطبيعي أنها كانت ستحاول بناء الثقة مع الشركاء الأوروبيين من خلال عدم تدهور البيئة الأمنية الأوروبية. كما تم تجاهل سلوك إيران عمدًا على الرغم من المخاوف بشأن برنامج الصواريخ الباليستية ودعم الوكلاء في الشرق الأوسط".
واستطردت: "ولكن إذا بدا تدخل إيران في الشرق الأوسط تهديدًا بعيدًا، فإن الكشف عن تورطها في تزويد روسيا بطائرات مسيرة يجب أن يدفع مؤيدي الصفقة الإيرانية إلى إعادة تقييم موقفهم. وبعد دعوات لإحباط التحالف الروسي الإيراني، يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن طهران تبحث بنشاط عن طرق بديلة لمواصلة هذا التحالف".
ورأت المجلة – في تحليل إخباري نشرته عبر موقعها الإلكتروني - أن "فك هذا التحالف يعد مسألة بعيدة في الوقت الحالي، خاصة وأن روسيا وإيران لا تريدان أن يتم تقييد طموحاتهما العسكرية والسياسية من قبل المجتمع الدولي".
وقالت المجلة إن "مشاركة طهران في الحرب الأوكرانية تجلب وعيًا متزايدًا بإخفاقات السياسة التي سمحت بظهور تحالفها "الغريب" مع روسيا"، مشيرة إلى أن "لاعبًا مثل إيران يمثل الآن تهديدًا تقليديًا من خلال إمداد موسكو بتكنولوجيا الطائرات بدون طيار الرخيصة والصواريخ الباليستية".
وذكرت انه " من الضروري معرفة أن انتشار الأسلحة التقليدية والتحالف الروسي الإيراني نتج عن سياسة غير مدروسة فضلت التحدث مع المتشددين لإقامة حوار دون إدراك حجم التهديدات".
وتابعت: "سلط المتظاهرون الإيرانيون الضوء على تواطؤ الغرب في غض الطرف عن انتهاكات النظام لحقوق الإنسان. وفي حين أن الإيرانيين لم يطلبوا صراحةً من الغرب تخليصهم من براثن إحدى أكثر الحكومات قمعًا في العالم، إلا أنهم يعتقدون أن الغرب سيقف إلى جانبهم في نضالهم من أجل حكومة تمثيلية".
وأردفت: "يشكل النظام الإيراني خطرًا أمنيًا على الناتو والشرق الأوسط وشعبه. إن أفضل مسار للغرب هو عدم إضفاء الشرعية على هذا النظام، وتجنب تعليق آماله على الصفقة النووية، ودعم ثورة الشعب الإيراني من أجل تغيير الحكومة".
واختتمت المجلة تحليلها بالقول: "هناك الكثير الذي يمكن تحقيقه من دعم الحركة الشعبية الحالية في إيران، حيث يتوق الإيرانيون المحتجون في الشوارع إلى حكومة تمثيلية يمكن أن تندمج مع بقية العالم بدلاً من أن تكون دولة منبوذة.. إنه فوز للجميع