أوكرانيا تصطاد مستشارين إيرانيين في القرم.. وتتوعد طهران بالمزيد



أوليكسي دانيلوف سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني

أعلن مسؤول أمني أوكراني كبير مقتل مستشارين عسكريين إيرانيين بشبه جزيرة القرم، محذرا طهران من استهداف أي إيراني موجود ببلاده يدعم موسكو.
وقال أوليكسي دانيلوف، سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، إن الإيرانيين كانوا حاضرين في شبه جزيرة القرم لمساعدة روسيا في توجيه والتحكم في المسيرات المسلحة "شاهد -136" التي قدمتها الحكومة في طهران.


وفي حين لم يذكر دانيلوف عدد القتلى من الإيرانيين، أفادت تقارير صحفية إسرائيلية، أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بأن 10 إيرانيين قتلوا في الضربات العسكرية الأوكرانية في شبه جزيرة القرم.
وبعد أن أنكرت في البداية وجود طائرات إيرانية بدون طيار في أوكرانيا، زعمت حكومة طهران أنها زودت روسيا بـ"عدد صغير" من الطائرات بدون طيار قبل أشهر من اندلاع الحرب في ٢٤ فبراير/شباط الماضي.
لكن طهران تنفي إرسال مدربين إيرانيين لمساعدة الروس في قيادة الطائرات المسيرة.
وما بين هذا وذاك، أعربت كييف عن شكوكها بشأن الرواية الإيرانية للأحداث، حيث اجتمع خبراء من كلا البلدين بناءً على طلب طهران لمناقشة الأدلة التي جمعتها أوكرانيا.
وقال دانيلوف في مقابلة بكييف: "الإيرانيون مستمرون في الإصرار على أنهم ليسوا موردي أسلحة للاتحاد الروسي لكننا بحاجة إلى تأكيد. هل لدينا هذا التأكيد حتى اليوم؟ لا".
وأضاف دانيلوف: "نحن نتفهم أن هذه الأشياء لا تطير دون أن يتعلم الآخرون كيفية تشغيلها، والروس ليس لديهم العقول لمعرفة ذلك بأنفسهم في العالم الحديث لا يمكنك إخفاء أي شيء. إنها مسألة وقت فقط قبل أن يتضح كل شيء".
وفي شأن آخر، قال دانيلوف إنه من غير الواضح ما إذا كانت إيران قد سلمت أيضا صواريخ باليستية إلى روسيا.
وتابع: "سنفعل كل ما في وسعنا للتأكد من هذا الأمر، والذي في حال صح فسيخبرنا شيئين. أولاً: ليس لدى روسيا القدرة على تصنيع صواريخها الخاصة، على الأقل بالأرقام التي من شأنها أن تسمح لها بمواصلة حرب واسعة النطاق.. ثانيًا: إذا كان لدولة خاضعة للعقوبات منذ عام 1979 القدرة على إنتاج مثل هذه الأسلحة، فما نوع العقوبات التي نتحدث عنها؟ لذلك فإنه يثير سؤالا كبيرا حول الإنفاذ ".
العلاقات مع إسرائيل
سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني تحدث كذلك عن علاقة بلاده بإسرائيل، مؤكدا أنها تعتبر مثالاً على "الأمور الواقعة في المنطقة الرمادية".
وأضاف: "هناك قائمة طويلة من المعدات العسكرية الإسرائيلية التي تود حكومة كييف الحصول عليها، لكن إسرائيل سعت إلى تجنب انتقام موسكو وحاولت تصوير نفسها على أنها محايدة".
وفي حين تؤدي عودة بنيامين نتنياهو السياسية في الانتخابات هذا الشهر إلى تعقيد الصورة بشكل أكبر حيث تربطه علاقة وثيقة مع فلاديمير بوتين، فإن مشاركة إيران إلى جانب روسيا ستؤثر أيضًا على حسابات إسرائيل.
وتجاهل الاقتراحات بأن وتيرة الهجوم المضاد الأوكراني قد تتباطأ بسبب الطقس الشتوي، أو الحاجز المادي لنهر دنيبرو، لافتا إلى ضرورة الدفاع عن بلاده وتحريرها من الإرهابيين في أي وقت من السنة.