قال الشاعر في روضة المحبّين :
.
.
وشادنٍ لما بدا
أسلمَني إلى الردى
بظرفهِ ولُطفهِ وطرفهِ لمّا بدا
أردتُ ان أصيدهُ
فصادَ قلبي وعدا
وقلتُ معارضاً الشاعر :
وشادِنٍ لمَّا بَدا
أسلَمَني إلى الردى
بسهمِ لحظٍ مارقٍ
أصابَ قلباً كامِدا
شقّت فؤاداً بحَورِها
وفي هواها فُئِدا
سيوفٌ لحاظهُ جعلَت
قلبي لها مغمَدا
وشعرٌ كالحَبابِ به
مدودٌ والدياجي سرمَدا
ووجهٍ يولّد رونقاً
نضراً نديّاً كالندى
فما شفَّني من وجدهِ
ما أبقى لي جلَدا
ولو قُرِنَت بحُسنهِ
كلُّ المحاسنِ تنفِدا
ولو أحصى مفاتنهُ
واردُها لما أعددا
يسارعُ قلبي عافياً
للُقياهُ إذا بدا
آيةٌ في الخفرِ فما
يُكلّم إلّا خَرِدا
مِن كلّ جانبٍ تِمٌّ
كأنَّهُ والكمالُ يدا
-العيلامي-