"قاموس" شقيقة الزعيم كيم.. شتائم "وقحة" تغضب كوريا الجنوبية




شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون

يكاد لا يخلو خطاب لشقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون من "قاموس شتائم" تطول جارتها الجنوبية ومسؤوليها وفي مقدمتهم الرئيس.
وانضم لفظ جديد لقائمة سباب شقيقة الزعيم كيم، وهو ما وصفته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية بأنها "كلمات وقحة" أطلقتها نائبة مدير حزب العمال الحاكم في بيونج يانج.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، اليوم الخميس، عن كيم قولها: "لا أدري لماذا شعب (كوريا الجنوبية) يقف مكتوف الأيدي أمام الحكم بقيادة (الغبي) يون سيوك-يول، والذي يقود الوضع لحالة خطرة".
انتقاد شديد اللهجة وخارج عن العرف الدبلوماسي اعتادت كيم جونج-أون استخدامه عندما يتعلق الأمر بمساع أمريكية-كورية جنوبية لتطبيق عقوبات فردية ضد بيونج يانج.
ولطالما اعتبرت كوريا الجنوبية تصريحات الشقيقة كيم "غير لائقة"، لكونها محاولة لإثارة الرأي العام ضد الحكم في سول، بل تحميلها مسؤولية التصعيد القائم في المنطقة.
واستشهدت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي بأن بلادها لم تستهدف الجارة الجنوبية عندما كان الرئيس السابق مون جيه إن في الحكم.


ووجهت رسالة تحذيرية قائلة: "كلما تتمسك الولايات المتحدة وأتباعها في كوريا الجنوبية بفرض العقوبات ضدنا سيتصاعد ويتحول عداؤنا وغضبنا لحبل مشنقة يلتف حول رقابهما مباشرة".
سباب سابقة
وصف الرئيس الكوري الجنوبي بـ"الغبي" لم يكن الواقعة الأولى لشقيقة الزعيم كيم، فقد سبق وعلقت في أغسطس/آب الماضي على "مبادرة جريئة" طرحتها حكومة الرئيس يون سيوك-يول بقولها: "إنها تكرهه".

وسبق أيضا أن انتقدت "كيم" سول قائلة: "وزارة الخارجية في الجنوب وصفت ممارستنا لحق الدفاع عن النفس بأنها استفزاز عسكري وأنها تنظر في فرض عقوبات فردية إضافية طالما نستمر في ذلك".
وهنا عقبت على ذلك بوصف كوريا الجنوبية بأنها "كلب مخلص" للولايات المتحدة، موضحة أنها تردد "عقوبات مستقلة" ذكرتها واشنطن في الأساس.
حينها تساءلت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي: "أتساءل في ماذا وكيف يمكن أن يفرض الجنوب علينا العقوبات بكونه مجرد كلاب برية تلهث وراء عظام ترميها لها الولايات المتحدة".
ولم تكتف بهذا القدر من الشتائم، بل مضت في كلماتها القاسية: "إنهم أغبياء لا يعرفون العيش في راحة وأمان، حيث يرون أن العقوبات يمكن أن تخرجهم من الوضع الخطر الحالي".


وتحتفظ كيم جونج-أون شقيقة الزعيم الكوري الشمالي بمنصب المسؤولة عن شؤون كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، حيث لا تتوقف عن تصدر تصريحات للخارج كلما جاءت مناسبة.
وعلى مدار أسابيع مضت، نفذت بيونج يانج تجارب صاروخية، وأطلقت قذائف متعددة الإمكانات، اعتبرها خبراء محاولة كورية شمالية لاستغلال الظرف الدولي لإجراء تجارب صاروخية محظورة، لثقتها بأنها ستتمكن من تجنب عقوبات أممية إضافية، نظرا للجمود الذي تشهده الأمم المتحدة جراء الحرب في أوكرانيا.
كانت الخارجية الكورية الجنوبية أعلنت قبل يومين أنها تنظر في فرض عقوبات إضافية ضد كوريا الشمالية، طالما تستمر في استفزازاتها العسكرية.
وفي العشرين من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ناقش مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة قضية إطلاق كوريا الشمالية للصاروخ الباليستي العابر للقارات.