بغداد - ناس
أعلنت وزارة الدفاع التركية في وقت متأخر من ليل السبت/ الأحد (20 تشرين الثاني 2022)، أن قواتها شنت عملية جوية سمّتها "المخلب-السيف"، ضد مواقع حزب العمال الكردستاني في شمالي سوريا والعراق، فيما أعلنت أنقرة بُعيد القصف أنّ "ساعة الحساب دقّت"، وذلك بعد أسبوع على تفجير في إسطنبول قالت أنقرة إن "قوات كردية تقف وراءه".
وزارة الدفاع التركية قالت في بيان إن "العملية تستند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، الذي ينص على الحق المشروع في الدفاع عن النفس"، وفقاً لما أوردته وكالة الأناضول التركية الرسمية".
وأشار البيان إلى أن "الهدف من العملية الجوية ضمان أمن الحدود ومنع أي هجمات إرهابية تستهدف الشعب التركي والقوات الأمنية واجتثاث الإرهاب من جذوره، عبر تحييد بي كي كي (حزب العمال الكردستاني)، وكي جي كي، وواي بي جي وغيرها".
استهدفت العملية مناطق واقعة في شمالي سوريا والعراق، وقالت تركيا إن تلك المناطق "يستخدمها الإرهابيون كقواعد لاستهداف تركيا"، ومن بين المناطق المستهدفة قواعد تابعة لـ"العمال الكردستاني"، وقوات "حماية الشعب" الكردية السورية، التي تقول أنقرة إنها جناح لـ"العمال الكردستاني"، بحسب وكالة رويترز.
من جانبها، قالت قوات "سوريا الديمقراطية" الموجودة في سوريا، والتي تضم مقاتلين أكراد، إن الضربات الجوية التركية طالت مناطق تحت سيطرتها في محافظتَي حلب (شمال سوريا) والحسكة (شمال شرق)، أبرزها مدينة كوباني (عين العرب) الحدوديّة مع تركيا.
المتحدّث باسم قوّات "سوريا الديمقراطيّة، فرهاد شامي، أفاد أيضاً بأن ضربات أخرى استهدفت قريتَي البيلونية في ريف حلب الشمالي، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
كذلك لفت شامي إلى أن القصف التركي طال أيضاً مواقع تابعة لقوّات النظام في محافظات الرقة والحسكة وحلب، وقال إنه أوقع قتلى وجرحى، فيما لم يعلن نظام الأسد حتى صباح الأحد 20 نوفمبر/تشرين الثاني عن خسائر أو عن ضربات تركية استهدفت قواته.
عقب الغارات نشرت وزارة الدفاع التركيّة على حسابها في تويتر صورة لمقاتلة تقلع لتنفيذ غارة ليلّية في موقع لم تُحدّده، وأرفقت الصورة بعبارة "دقّت ساعة الحساب! سيدفع الأوغاد ثمن اعتداءاتهم الغادرة"، في إشارة إلى تفجير إسطنبول.