العلاقة بين الأطفال ووالديهم تكون أحيانا معقدة، وتترك تأثيرا كبيرا على شخصية الطفل يرافقه طيلة حياته. وأحيانا يرتكب الوالدين أخطاء كبيرة، دون أن يعلموا ذلك، وهذا ما أوضحته دراسة أجرتها مجلة "فوكوس" الألمانية. وبينت الدراسة أن قطع الكلام مع الطفل لفترة من الوقت، دون التكلم معه عن الخطأ الذي ارتكبه، هو رد فعل يصيب الأطفال بخيبة أمل في أولياء أمرهم ويعتبرونه عقوبة غير معقولة.ومن الأمور التي لن يغفرها بعض الأشخاص لآبائهم: أنهم استغنوا عنهم وتركوهم عند أجدادهم لتربيتهم مثلا. أو أن الآباء لم يكونوا صارمين معهم في المرحلة الدراسية وأهملوا الاهتمام بهم وبواجباتهم الدراسية.
ومن بين الأمور، التي قد تبدو غريبة للوهلة الأولى، ذكرت مجلة "فوكوس" أن البعض يرى أن الوالدين ارتكبوا خطأ عندما لم ينفصلا في وقت مبكر وبقيا يعيشان معا رغم تراكم المشاكل الزوجية وتجاهلهم لعواقبها الوخيمة على الأطفال.
وتحميل الطفل الذنب عن كل شيء وعن أتفه الأخطاء ولومه عليها، يولد عن الطفل عقدة الشعور بالذنب دائما، وهو أمر سلبي جدا على نفسيته، كما تقول المجلة الألمانية.
ويبقى عدم أخذ شخصية الطفل بعين الاعتبار أمر يلوم فيه الكثيرون آبائهم، ويرون أنه من المفروض على الوالدين التعامل مع أطفالهم كشخصيات مستقلة بذاتها وعدم تجاهلها. كما أن عدم الاستماع للأطفال وعدم السماح لهم بإبداء آرائهم أمر يؤثر على التطور الشخصي للطفل
رد مع اقتباس
