احتجاجات إيران.. اعتقالات في بلوشستان والإطاحة بخلية مسلحة في زاهدان



جانب من احتجاجات إيران
مع استمرار احتجاجات إيران للأسبوع العاشر على التوالي وفشل السلطات المحلية في "قمعها"، لجأ النظام لحملة اعتقالات سبيلا لترهيب المحتجين.
وخرجت مساء السبت، مظاهرات مناهضة للحكومة في مدن طهران، شيراز، أراك، أردبيل، مريوان، أشنوية، بيرانشهر، ملكان، بانه، وسردشت، وكرمانشاه، وإيلام، ومهاباد، وبوكان وسقز وخوي وغيرها من المدن الإيرانية.

وهتف المحتجون بإسقاط النظام الإيراني، كما هتفوا بشعارات ضد المرشد علي خامنئي، فيما تحدثت تقارير عن هجمات مكثفة من قبل قوات الأمن على المتظاهرين في مهاباد الكردية.
يأتي ذلك، فيما أفادت منظمات حقوقية مساء السبت، باعتقال ما لا يقل عن 12 من سكان محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران من المتظاهرين في مدن زاهدان وإيرانشهر وخاش خلال احتجاجات اندلعت مساء السبت.
حملة اعتقالات
وقالت منظمة "حال وش" البلوشية، إن "ستة من المتظاهرين اعتقلوا في مدينة زاهدان، فيما جرى اعتقال ثلاثة في إيرانشهر وثلاثة آخرين في مدينة خاش بسبب المشاركة في الاحتجاجات الشعبية في سيستان وبلوشستان".

وداهمت القوات الأمنية الإيرانية منزل رجل الدين السني من القومية الكردية محمد خضر نجاد، في مدينة بوكان الواقعة شمال غرب إيران.


وقالت هيئة الاذاعة البريطانية بالنسخة الفارسية إن "قوة أمنية داهمت منزل الشيخ محمد خضر نجاد في مدينة بوكان وقامت باعتقاله بسبب حضوره مراسم عزاء أحد الضحايا الأربعاء الماضي وإعلان دعمه للمتظاهرين والاحتجاجات وانتقاده لعنف السلطات الأمنية".

أسرة الشيخ قالت للإذاعة البريطانية إن "عملية اعتقال الشيخ محمد خضر نجاد تمت بعنف من قبل الأجهزة الأمنية، حيث كان يتواجد في منزل والده المسن بمدينة بوكان"، مضيفة أن "شقيق خضر نجاد أحد ضحايا الحرب العراقية الإيرانية وكان عضوا في الجيش".

والشيخ محمد خضر نجاد والذي ينشر بانتظام محتويات دينية في قناته على "تلغرام"، كان تطرق مؤخراً الأخبار التي تتعلق بالاحتجاجات الإيرانية وإبداء الرأي تجاه ما يحدث، منتقدًا السلطات الأمنية تجاه مضايقتها لزعيم السنة الشيخ مولوي عبد الحميد.

محاولة اغتيال

وفي سياق متصل، نجا إمام صلاة الجمعة في مدينة إيرانشهر، الشيخ مولوي حافظ أحمد جوهر كوهي، بعد إطلاق مسلحين النار على سيارته أثناء عودته من مدينة خاش إلى إيرانشهر.
وقالت منظمة "رصد بلوشستان" الحقوقية، في قناتها عبر "تلغرام"، إن "المسلحين اعترضوا سيارة كانت تقل الشيخ مولوي حافظ أحمد جوهر كوهي، على الطريق بين خاش وإيرانشهر، وقاموا بإطلاق النار"، مضيفة أن "الشيخ جوهر كوهي نجا من محاولة الاغتيال".
ونقلت المنظمة عن مصادرها الخاصة قولها إنه "أنه أثناء إطلاق النار، أصابت ثلاث رصاصات سيارة الشيخ جوهر كوهي ولم يصب هو ورفاقه بأذى".
ويعد مولوي حافظ أحمد جوهركوهي هو مدير مدرسة مفتاح العلوم الدينية السنية وإمام جمعة جوهركوه بمدينة إيرانشهر، كما أنه مساعد زعيم السنة مولوي عبد الحميد والنائب الثالث لمجلس تنسيق مدارس أهل السنة الدينية.
خلية مسلحة

وفي سياق متصل، زعمت وزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية، مساء السبت، عن توقيف خمسة أشخاص متورطين في اغتيال رجل الدين الشيعي بمدينة زاهدان "سجاد شهركي".
والشيخ شهركي إمام مسجد مولاي متقيان في مدينة زاهدان جرى اغتياله من قبل مسلحين مجهولين في 3 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وذكر بيان للاستخبارات الإيرانية من دون الكشف عن هوية المعتقلين "إنهم اعترفوا بالتواصل مع التنظيمات المناوئة وأجهزة الاستخبارات المعادية لإيران، كما اعترفوا بنيتهم تنفيذ عمليات إرهابية ضد وجهاء الشيعة والسنة في سيستان وبلوشستان وكان يعتزمون استهداف الأماكن الحساسة بهدف إثارة حرب مذهبية في المحافظة".