زهراءُ هذا أنا وشعلة الأدب
ففي خُطاك الحِجى وطلة الحسب
على يديّ حملت الحرف مؤتلقًا،
يغوى بفاطمة وروعة الخُطب
زهراؤنا من مدائن الضيا وُهبت
علمًا وفهمًا نهىً وطيب منسكب
يا زهرة الدين في آلٍ وفي رشدٍ
ضمختُ قولي بِطهر شال بالنسب
عذراؤنا مريم قالت منائرها:
القدس تكبو ودُنيا العرب في غرب
يا أخت عذرائنا هذي هياكلنا
مِريام تشدو وها الأنغام في رَغب
كنائس القدس؟ لو قالت مذابحها؟
أحبابنا هم لُنبل هم لمرتقب
أهلوك أهلي أنا هم رُكن أُمتهم
أهلوك حبي وسر الوحي في كتبي
زهراؤنا قد سرى فينا انبعاث عُلى
منه السيوف ومنه الشأن في الرتب
وقد شمخت على الأفذاذ معرفة
عروس فكر تعالت في مدى الحقب
كرمى لعينيك، يا أم المعارف، ها
شعري وها نُذُري تزدان بالنُجُب
شوقًا إلى كلمٍ تُعلي سنًا وهُدى
بنت الرسول بدت في فكرها العذب
ورثت ودّ أب في الدين مكتمل
وقد هداك رِضى وحب خير أب
ما خاب راجيه في بنت وفي ثقة
ومن دَعا، شاهد الإيمان عن كثب
دارٌ وصفت بها وجهًا على كِبر
والصادق الرشد معصومًا من الكذب
ما زال يشتد ذاك الوصف مزدهيًا
على مراق من الأشواق والشُهُب
النُبلُ من فاطم أفعال من بدعت
كأنما البدعُ بات غاية العجب! ///////

قصيدة للدكتور ميشال كعدي.