إذا فتحَ الشعبُ فَمه
إذا فكَّرَ في كلِمةْ
إذا رفضَ الظُلمَ والظلامْ
دسّوا لهُ في طعامهِ
السُمَّ
أو قتلوا أفكارهِ
دون علمهِ
بسطوةِ الأفيون!
قوتُنا؟
لاشيءَ سوى قبلةُ العصا
وشتيمةٌ سافرة
وقيوداً صرنا نراها أسوِرةْ
لاشيء يأتينا من هؤلاءِ
المُخبرون ..
خمرٌ ولهوٌ ولعب
يمضي الحكمُ وهم يضاجعونَ
ويسكرونَ ويلعبونْ
ويُبذرونَ ويسرقونَ وينهبون
فكلّ قوتنا وحقّنا وكدّنا
هم لهُ لحاصِدون
يشربون ويأكلون يفعلون
كلّما يشتهون..
يموتُ جيلٌ ويأتي آخرٌ
وهم لا يموتون.!
كأنّ بينهم وبين عزريلَ صفقةٌ!
-أستغفرالله
أو كأنّهم -رحماكَ ربّي- خالِدون!
لمَ لا يرحلون؟
هؤلاءِ السارقونَ المفسدون
أو هب أنّهم رحلوا
لخلّفوا وراءهم نجاسة
لا تطهرُ مهما توالت عليها السُنون!
فليشهدِ الناسُ
للغربِ ساستهم
ولنا -الحمدلله- ساسةْ
لا يعرفونَ إلّا القتل
من باب الكِياسة
يموتُ طفلٌ جائعاً
عند أبوابِ الرئاسة
وهم يتسابقون
على ملءِ البُطون
فياربُّ إن لم تشا
أن نراهم يرحلون
أو أن تذيقهُم طعم المَنون
فاقبض على ارواحنا عوضاً عنهم
ولا تذرهمُ فينا يحكمون.!
العيلامي